جرت يوم الثلاثاء 3 و الأربعاء 4 يناير 2012 ، مراسيم تسليم السلط في عدد من الوزارات، بعد التعيين الملكي. فبمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون جرى عشية أول أمس الثلاثاء، حفل تسليم السلط بين سعد الدين العثماني، الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون، والطيب الفاسي الفهري. وأكد العثماني عزمه على مواصلة العمل الدبلوماسي في إطار التوجهات التي سطرتها المملكة من قبيل تنويع الشركاء الدوليين والتوازن في المواقف الدولية، معربا عن سعادته لتعيين العمراني للعمل إلى جانبه كوزير منتدب في الشؤون الخارجية والتعاون منوها بالخبرات التي يتوفر عليها هذا الأخير في المجال الدبلوماسي. أما مقر وزارة الداخلية فاحتضن في ذات اليوم حفل تنصيب وزير الداخلية الجديد امحند العنصر، وكذا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس.. حيث أشاد وزير الداخلية السابق، الطيب الشرقاوي، بالعنصر والضريس معربا، ضمن كلمة ألقاها بالمناسبة، عن قناعته بأنهما سيؤديان مهامهما الجديدة «على أكمل وجه». كما جرى بمقر وزارة الاتصال حفل تسليم السلط بين مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وخالد الناصري. وعبر الخلفي، خلال هذا الحفل الذي حضره عدد من مدراء المؤسسات الإعلامية العمومية ومسؤولي مقاولات إعلامية وثلة من رجال الإعلام، عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه الملك بتعيينه في هذا القطاع الحيوي. وأشار الخلفي إلى أن قطاع الإعلام مدعو لمواكبة التحول الذي تعيشه المملكة مؤكدا أنه سيسعى إلى بلوغ « إعلام ديمقراطي مسؤول ومبدع يؤمن بالاختلاف مهما كانت درجاته». وشدد الخلفي على أن المغرب مؤهل للاضطلاع بدور أساسي في المنطقة نظرا لموقعه ومؤهلاته الأمر الذي يتطلب - حسب قوله - الانتقال إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات في مجال الإعلام اعتمادا على الدستور الجديد. وأكد في هذا السياق على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات التي تحققت حتى الآن وكذا الالتزام بشراكة حقيقية مع «الشركاء المؤسساتيين وكذا المدنيين». كما شدد على ضرورة إعادة تفعيل مجموعة من الاتفاقيات في المجال الإعلامي للاستجابة لانتظارات وتطلعات العاملين في القطاع.نفس اليوم الذي عينت فيه الحكومة الجديدة شهد كذلك حفل تسليم السلط بين لحسن الداودي الوزير الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وخلفه أحمد اخشيشن. وعبر الداودي، في كلمة بالمناسبة، عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه الملك محمد السادس، مؤكدا عزمه على «العمل من أجل خدمة الجامعة المغربية». وأضاف أنه يتعين على الجامعة المغربية أن تكون حاملة لثقافة التغيير ومركزا لابتكار أفكار جديدة وقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما عبر عن استعداده للتعاون مع كافة الاطراف المعنية (موظفون ونقابات) من أجل القيام بمهامه الجديدة على أحسن وجه. ونوه الداودي بالمبادرات التي قام بها اخشيشن ، وخاصة ما يتعلق بالمخطط الاستعجالي الذي ساهم في إشعاع الجامعة المغربية.أما أمس الأربعاء فقد شهد تسلم عزيز رباح الوزير الجديد للتجهيز والنقل، مهامه على رأس الوزارة خلفا لكريم غلاب . وعبر رباح، في كلمة القاها خلال حفل أقيم بالمناسبة ، عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه الملك، مؤكدا العزم على مواصلة انجاز المشاريع التنموية التي تنكب عليها وزارة التجهيز النقل لمواجهة التحديات المرتبطة بتوفير البنيات التحتية الأساسية بكافة جهات المملكة . وشدد الوزير الجديد على الدور الذي ينبغي أن تقوم به كفاءات وأطر الوزارة في مجال مواكبة الأوراش الكبرى التي تحتاج الى المتابعة والإنجاز استنادا الى معايير الجودة العالية وبالسرعة اللازمة ، موضحا أن الاعتماد على هذه الكفاءات كفيل بمواجهة كل الاكراهات وبلورتها إلى مشاريع. وأكد رباح أنه سيعمل على تحقيق التوازن بين إنجاز الأوراش الكبرى التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والانكباب على ما هو إجتماعي خاصة على مستوى المناطق النائية والعالم القروي . وعبر عن استعداده للتعاون مع كافة مكونات الوزارة والمؤسسات التابعة لها وتوفير الظروف الملائمة ليقوم الجميع بمهامه على أحسن وجه. كما جرى في ذات اليوم بمقر وزارة الصحة حفل تسليم السلط بين الحسين الوردي الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للصحة وياسمنية بادو. ونوه الوردي خلال هذا الحفل الذي حضره، على الخصوص، عدد من مسؤولي الوزارة ومدراء المراكز الاستشفائية الجامعية وممثلون عن الهيئة الوطنية للأطباء وقطاع صناعة الأدوية، ب»النتائج الكبيرة» التي حققتها الوزارة في الولاية السابقة سواء على مستوى الكم أو الكيف. وأكد الوردي عزمه العمل على المحافظة على المكتسبات التي تحققت على مستوى المنظومة الصحية، معربا عن عزمه العمل على تتميم وحسن تدبير الأوراش التي أطلقتها الوزارة قصد تعزيز تسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية بغض النظر عن إمكانياتهم المادية.