قام السيد عبد العزيز بوتفليقة عضو مجلس الثورة ووزير خارجية الجزائر بزيارة للمغرب دامت من 21 إلى 24 جمادى الثانية 1395 الموافق فاتح يوليوز 1975 إلى الرابع منه. وتدخل هذه الزيارة في إطار الأواصر الأخوية التي تربط المغرب بالجزائر برباط مقاسمة السراء والضراء وصلة المصير المشترك كما تدخل في إطار التعاون الوثيق بين البلدين في جميع المجالات طبق الأهداف السامية التي تتمثل في تحقيق المغرب العربي واتباع خط الحوار المثمر وسياسة التشاور والتضافر التي سنها صاحب الجلالة الحسن الثاني وفخامة الرئيس هواري بومدين انطلاقا من اللقاءات التاريخية التي تمت بينهما ومن مختلف المعاهدات والاتفاقات المبرمة بين البلدين الشقيقين. وخلال هذه الزيارة خص صاحب الجلالة الحسن الثاني السيد عبد العزيز بوتفليقة باستقبال اتسم بالصراحة والمودة، صرح الوزير الجزائري في أثنائه بأن الجزائر وهي تؤكد أن لا مطمع لها في الصحراء الغربية التي ترزح تحت نير الاستعمار الإسباني تسجل بكامل الارتياح التفاهم الحاصل بين البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا في شأن المنطقة والهادف إلى توطيد دعائم الأمن والطمأنينة والاستقرار والتعاون الذي سيعود ولا شك بالخير العميم على هذه الناحية الحيوية من المغرب العربي. وتمسكا بمبدأ محاربة الاستعمار بجميع أشكاله أعرب الجانبان المغربي والجزائري عن اقتناعهما بضرورة أحكام وسائل التنسيق لوضع حد عاجل للاحتلال الإسباني ومحاولات الحكومة الإسبانية للإبقاء بصورة أو بأخرى على نفوذها في الصحراء. وحرصا من الجانبين الجزائري والمغربي على تمتين عرى التعاون وعلى توفير جميع الأسباب لمد آفاقه وضمان نجاحه على أوسع نطاق، انعقد العزم على إنجاز المشاريع المتفق عليها والتي لم يتم إنجازها لحل الآن ومباشرة الأعمال الكفيلة بتسير بناء صرح الوحدة المنشودة بين أقطار المغربي العربي. الجمعة 4 يوليوز 1975 24 جمادى الثانية 1395.