رفعت الطبقة السياسية بكطالونيا- شمال شرق إسبانيا- دعوى مشتركة ضد إمام مسجد - مغربي-ببرشلونة رفض التحادث مع رئيسة مجلس بلدي لاعتبارات لغوية، وأيد مستشار وزير الحكومة المستقلة لكاطالونيا -جينيراليتا- والمرشح المقبل لرئاسة هذه الأخيرة أرتور ماس اقتراح الحزب الإقليمي الكاطالوني لليسار إيزكويرا ريبوبليكانا دو كاطالونيا طرد إمام مسجد منطقة بريميا دو مار ضاحية برشلونة لانتهاكه الخطير لأعراف الضيافة، وأكد ماس أن المهاجرين الذين يخلون بواجباتهم المدنية الأساسية ويمارسون سلوكات عنصرية تجاه بعض فئات السكان لايمكنهم البقاء في إسبانيا.وأعرب ماس الأربعاء22 ماي الجاري بمدريد عن دعمه للحكومة المركزية في حال أقدمت على ترحيل الإمام عبد العزيز كمشوف الذي رفض لقاء رئيسة المجلس البلدي حيث يمارس مهمته كخطيب، ووصف الناطق باسم الجالية المسلمة في بريميا دو مار السيد عبد العزيز المودن هذا الاتهام بالكاذب واعتبره ذريعة يرغب المجلس البلدي استعمالها في النزاع القائم بين الجالية المسلمة وسكان أحد الأحياء الذين يرفضون تشييد مسجد، وقال السيد المودن بأن الإمام رفض لقاء رئيسة هذا المجلس البلدي بسبب جهله التام للغة الإسبانية واللهجة الكاطالونية، وأعربت رئيسة جمعية النساء من أجل المساواة التي عقدت أمس الأربعاء اجتماعا مع هذه الجالية عن دعمها للإمام كمشوف وعن رفضها لاتهامات رئيسة المجلس البلدي واتهمتها بافتعال جدل حول قضية المسجد الذي جمد بناؤه منذ سبع سنوات، وعلى الرغم من التوفر على رخصة البناء فإن المسلمين في بريميا دو مار لم يتمكنوا من إنجاز هذا المشروع في بقعة يمتلكونها. وهذه القضية تصدرت الصفحة الأولى من جريدة -لافانغارديا- الصادرة يوم الخميس23 ماي 2002 والتي كتبت بعنوان بارز -لاجينيراليتا توقف بناء مساجد جديدة-وأثار الجدل حول مسجد برشلونة انتباه الصحف الصادرة بمدريد. وأشارت صحيفة -إل موندو- في افتتاحية لها إلى أن ردود الفعل القوية للمقيمين بمنطقة بريميا دو مار حول هذا المشروع يدل على أن تركيز الاهتمام على الموقف المفترض للإمام ما هو إلا ذريعة لتضخيم العداء تجاه المقيمين المسلمين. وقالت -إل موندو-بأنه لا يوجد أي مبرر لمنع فتح أبواب هذا المسجد موضحة أن الجالية المسلمة تمتلك البقعة الأرضية المخصصة للمسجد الذي يتوخى من بنائه أداء شعائر دين يعترف به القانون الإسباني الجاري به العمل. وكالة المغرب العربي للأنباء