تطرح تجارب الأحزاب ذات الامتداد الشعبي والنسيج المدني الحليف سؤال مصير ذلك النسيج المدني في ظل مشاركة تلك الأحزاب في السلطة. وكشفت مختلف التجارب عن أن المشاركة في السلطة تطرح تحديات كبرى على النسيج المدني الحليف سواء على مستوى الحفاظ على هويته أو على مستوى استمرا قدرته على التعبئة الشعبية والانتشار في المجتمع. وتفرض مشاركة الأحزاب الإسلامية في السلطة من خلال صناديق الاقتراع وفي ظل تحولات ديمقراطية في كل من المغرب وتونس وليبيا وقريبا مصر وغيرها، سؤال مستقبل النسيج المدني الحليف لها خاصة وأن المشاركة في السلطة محفوفة بتقلبات وتغيرات من شأنها أن تنعكس سلبا على ذلك النسيج، تفرضها إكراهات ممارسة السلطة سواء في جابها المتعلق بالنجاح والإخفاق تجاه المجتمع أو على مستوى ما تفرضه تلك المشاركة من دخول أحزابها في علاقات ومواقف جديدة. ويحاول هذا الملف رصد تجارب عدة دول تولت فيها أحزاب ذات حليف مدني واسع تجربة ممارسة السلطة من خلال تحول ديمقراطي بوأها قيادة السلطة، وطرح سؤال مستقبل العمل الإسلامي في المغرب في ظل مشاركة حزب العدالة والتنمية في السلطة ورئاسته الحكومة في مختلف جوانب هذا العمل ومستوياته. ويبق السؤال الاستراتيجي في كيفية تموقع ذلك النسيج الدعوي الداعم من السلطة الجديدة وكيفية حماية مشروعه من التقلبات السياسية وتداعياتها على المواطنين والمجتمع ككل؟ ونظرا لأهمية الموضوع وراهنيته اختار «التجديد» تسليط الضوء عليه مساهمة في التنوير. للإطلاع على الملف اضغط هنا