يعد موضوع " المسألة التعليمية وراهنية إصلاح المنظومة المعطوبة "من أبرز المواضيع التي ميزت اليوم الثاني من فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الوطني لمناضلي منظمة التجديد الطلابي والذي تحتضنه هذه السنة الجامعة متعددة التخصصات بمدينة الراشيدية. وحسب مصادر من اللجنة المنظمة فإن هذا المحور الذي أطره كل رشيد الجرموني، الباحث بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، إلى جانب الحسن المسحت المسؤول النقابي الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، عرف تفاعلا استثنائيا من طرف الطلبة الذين حجوا بكثافة لهذه الندوة. وهي الندوة التي تطرقت لتاريخ إصلاح التعليم بالمغرب وإلى الإصلاحات التي وصفوها بالترقيعية والمعطوبة والفوقية وغير التشاركية وأيضا إلى ما قام العديد من المؤسسات الرسمية والدولية من رصد وتقييم لمسار التعليم بالمغرب. هي الندوة ذاتها التي عددت أعطاب التعليم وأكدت على ضرورة التحرك السريع من أجل إنقاذ ورش مهم وحيوي في تقدم الأمم ونهضة الشعوب، وهي السياق الذي كان مناسبة ليؤكد من خلاله الناطق الرسمي باسم فصيل طلبة الوحدة والتواصل على المناظرة حول التعليم التي سبق أن دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي وفي أكثر من مناسبة. وقد عرف ذات الملتقى وعلى مستوى الفترة المسائية تنظيم ثلاث ورشات ضمت العشرات من الطلبة في مواضيع تسيير معركة نضالية والحوار والتفاوض و تسطير ملف مطلبي، كما عرفت ذات الملتقى النضالي على مستوى صبيحة نفس اليوم الثاني "مجلس المناضلين" وهو شكل طلابي تم ترسيخه من طرف فصيل طلبة الوحدة والتواصل ويهم معالجة المشاكل المختلفة للفمواقع الجامعية وأيضا المعارك النضالية المختلة بكل الجامعات المغربية. يشار إلى الدورة الخامسة للملتقى المذكور افتتحت بمدينة الرشيدية مساء الاثنين الماضي، بغرفة التجارة والصناعة وعرفت كلمات مختلفة للهيئة المنظمة ولفعاليات شبابية ومدنية وسياسية بنفس المدينة. وقد جسدتها كل من كلمات مسؤول فصيل طلبة الوحدة والتواصل الطالب الحسين مسحت الذي تحدث عن أرضية الملتقى والظروف المصاحبة لانعقاده إن على المستوى الدولي أو الإقليمي أو الوطني، وبعده كلمة الطالب اسماعيل يداني الكاتب المحلي لفرع الرشيدية بالمنظمة والذي رحب بالمناضلين من أنحاء الوطن، ودعاهم لإنجاح هذا الملتقى الذي سينجح بهم وعبرهم. إلى ذلك عرج سعيد طلبي مسؤول منطقة الرشيدية على دور الشباب في النهوض بالأمة حاثا المناضلين والطلبة بالتمسك بمبادئ العلم التي هي الأساس في كل نهضة. إلى ذلك أشاد، عبد الله صغيري، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بنضال الطلبة من أجل حقوقهم، معلنا أن الحزب سيقف إلى جانب الطلبة إلى حين تحقيق مطالبهم الملحة والضرورية والمتمثلة في المنحة التي ظلت جامدة مذ كانت وما تزال هزيلة لا تفي بحاجيات الطالب، وأيضا على مستوى السكن الذي يحق لجميع الطلبة الاستفادة منه، وكذا التغذية التي يجب حسب كلمة النائب البرلماني عن الحزب الحاكم أن يستفيد منها الطلبة في الجامعة دون استثناء من جانبه ذكر، يوسف شيبي الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية المناضلين بأن الشباب هم ركيزة هذا العمل الإصلاحي، وأنهم هم حملة المشروع وحماته، "وأن الذي يقودون الآن سفينة المشروع سياسيا ودعويا ونقابيا هم أبناء المنظمة وخريجو الجامعة"، مؤكدا كون ملتقى المناضلين محطة للتزود في مجال النضال ولتقديم قيادات جديدة تضخ الدم في عروق المشروع ليسعى في عمله غير ملتفت أو عاجز. وليختتم سلسلة الكلمات محمد التايكي الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والذي حيى نضال الطلبة بالرشيدية الذي عبروا عن مطالبهم بطريقة حضارية راقية في الشارع أو في الجامعة، داعيا لتكثيف الجهود للحصول على المطالب الضرورية لحياة الطالب في كنف الكرامة وجامعة المعرفة والأصالة. ويشار أيضا إلى أن الجلسة تخللتها وصلات فنية إنشادية وعرض لروبرطاج عن العمل الوطني والمحلي للمنظمة من إعداد اللجنة الإعلامية، وكذا قصيدة شعرية للشاعر عبد الحميد العمري حول المنظمة والمشروع.