نبه المشاركون في الورشة الوطنية المنظمة بالرباط في إطار برنامج التكيف الإفريقي AAP ، بتعاون مع المركز الدولي للصحافيين حول "الإعلام والتغيرات المناخية"إلى ضرورة الإنتباه للمخاطر التي تطال الفلاحة والأمن الغذائي والمجال الساحلي والموارد المائية بالقارة الأفريقية، ونهج سياسات التأقلم محكمة التخطيط و تحديد حجم التأثيرات الفيزيائية البيولوجية والسوسيو-اقتصادية. و أكد جل المشاركين أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إعادة النظر في أساليب وطرق التعامل مع هذه التحولات، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات صارمة على مستوى انجاز البنية التحتية للبلاد مع الأخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات المهتمة بالمجال البيئي التي صادق عليها المغرب، و تفعيل البرامج الوطنية التشاركية الطويلة الأمد لمواجهة المخاطر التي أصبحت تهدد المغرب من جراء التغيرات المناخية. و أشار المتدخلون إلى الاضطرابات المناخية التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة و التي لم يعرف مثيلتها منذ أواسط القرن الماضي، أهمها الأمطار الطوفانية التي أغرقت ألاف الهكتارات من الأراضي و الأحياء السكنية خلفت خسائر مادية و بشرية لا يستهان بها. و في نفس السياق ألح كل المؤطرين على دور الإعلام في المساهمة على مستوى التحسيس و دق ناقوس الخطر عبر انجاز روبورطاجات و تحقيقات صحفية تظهر بصورة أوضح المخاطر التي تهدد البشرية، و نشر المعطيات الدقيقة التي تقدمها مختلف الأبحاث في هذا المجال.