قرر المطبخ العسكري الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء الخميس 23/5/2002م توسيع عملياته العسكرية ضد المدن الفلسطينية. فقد قرر وزير الحرب الإسرائيلي، بنيامين بن إليعيزر، في ختام مشاورات أمنية أجراها، توسيع نطاق العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة الإسرائيلية بعد سلسلة من العمليات الفدائية الناجحة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية داخل الخط الأخضر. وكانت قوات الاحتلال قد شنت منذ نهاية مارس الماضي سلسلة اجتياحات وتوغلات للأراضي الفلسطينية بهدف القضاء على مدبري العمليات الاستشهادية، إلا أن العمليات الاستشهادية الأخيرة أثبتت فشل هذه العملية. وتنفيذا لهذه الخطة والقرار الإسرائيلي اجتاحت عدة آليات عسكرية إسرائيلية مدينة طولكرم صباح الجمعة ما أدى إلى احتلال المدينة بعد اندلاع اشتباكات مع عناصر من المقاومة الفلسطينية في المدينة أدت إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح. وذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن الاشتباكات في طولكرم أدت إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح. وفي قطاع غزة توغلت قوات الاحتلال شرق المدينة مما أدى إلى إصابة فلسطينيين بجراح متوسطة، وتدمير مخرطة للحديد. وكانت شنت قوات الاحتلال ليلة الجمعة حلة اعتقالات واسعة شملت عددا من الفلسطينيين من مدن مختلفة عرف منهم: نبيل طبيش ومحمود أبو دوش من بلدة دورا قرب الخليل. ولا زالت قوات الاحتلال تفرض الحصار المشدد على الأراضي الفلسطينية، وتمنع السكان من التنقل عبر الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. من جهتها كدت حركة المقاومة الإسلامية حماس على استمرار نهج المقاومة ضد الاحتلال، وأكد الشيخ أحمد ياسين زعيم الحركة أن الانتخابات التي أعلنتها السلطة يجب أن لا تكون على حساب المقاومة، مشددا على تمسك الحركة بخيار المقاومة حتى دحر الاحتلال. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة أن "أولى الأولويات لأي تشكيلة سياسية جديدة هي تبني المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال". فلسطين-عوض الرجوب