استقبل الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 29 نونبر، بمدينة ميدلت، عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعينه رئيسا للحكومة، وذكر بيان الديوان الملكي، أن الملك كلف بنكيران بتشكيل الحكومة المقبلة، «بمقتضى الدستور الجديد». وفي تصريح ل«التجديد» عقب التعيين الملكي، قال عبد الإله بنكيران، «اللقاء كان وديا وإنسانيا وصريحا وواضحا، وهذه ثقة غالية، ونرجو من الله تعالى أن نكون أهلا لها». وبخصوص التحالفات، أضاف بن كيران، «قلنا وما زلنا نقول، سنحاول أن نتحالف مع الأحزاب المغربية، سنبدأ بالكتلة، وإن كان ممكنا أن نوسع قليلا فلابأس من ذلك». من جهة أخرى، قال بنكيران في تصريح لقناة "الجزيرة": «أعد المغاربة أنني سأبذل جهدي لتتحسن أحوالهم بإذن الله»، وجوابا عن سؤال أوليات المرحلة المقبلة، قال بنكيران، إنه «لابد من تكريس الديموقراطية»، وأضاف: «من الآن يجب أن تتجه الديموقراطية في المنحى التصاعدي». يذكر أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي عينه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، ازداد سنة 1954 بالرباط، وحصل على الإجازة في الفيزياء سنة 1979، ثم عين أستاذا بالمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، كما أنه انتخب أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية في 20 يوليوز 2008، وعين عضوا بكل من المجلس الأعلى للتعليم، واللجنة الخاصة بالتربية والتكوين، و شغل عدة مناصب، منها مديرا مسؤولا لجريدة الإصلاح ثم الراية ثم التجديد، ورئيسا سابقا لحركة الإصلاح والتجديد، ورئيسا للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، كما انتخب عضوا متطوعا بالمجلس العلمي بالرباط، كما انتخب نائبا برلمانيا أربع مرات، عن مدينة سلا، منذ 14 نونبر 1997، وقاد الحزب ليتصدر نتائج الانتخابات التشريعية 25 نونبر 2011 بحصوله على 107 من مقاعد مجلس النواب، ليقود بالتالي التحالف الحكومي.