أصدرت محكمة مصرية حكما بوقف تنفيذ قرار الفصل الصادر من رئاسة مجلس إدارة شركة "شروق" للطيران ضد "نيرين سالم" ملكة جمال مصر السابقة التى تعمل مساعدة طيار بالشركة بسبب ارتدائها الحجاب. وقال مصدر قضائي مصري لوكالة الأنباء الفرنسية الأحد 19-5-2002: إن إدارة شركة شروق التي تمتلك شركة "مصر للطيران" نسبة 51% منها، بينما تمتلك شركة الخطوط الجوية الكويتية النسبة الباقية، قد تم إبلاغها بالحكم التنفيذي الذي يقضي إضافة لوقف قرار الفصل بإلزام الشركة بدفع مبلغ 770 دولارا لمساعدة الطيارة نيرين عن كل شهر من تاريخ صدور القرار.وأضاف المصدر إن "مندوب المحكمة قام بناء على الحكم الصادر بالحجز على بعض الممتلكات بغرف كل من رئيس مجلس إدارة الشركة ومدير العمليات لحين بيعها بالمزاد العلني الذي تقرر له الثلاثاء 21-5-2002 ما لم تقم الشركة بدفع الراتب الخاص بمساعدة الطيار".وكان قرار فصل نيرين سالم - 35 عاما - بسبب ارتدائها الحجاب قد أثار ردود فعل غاضبة من النواب الإسلاميين في مجلس الشعب المصري مطلع مارس 2002. وتعود أحداث القصة إلى عام 1989 حينما اختيرت "نرين سالم" ملكة جمال لمصر، وهي طالبة في السنة النهائية بكلية السياحة والفنادق لتكون بذلك مؤهلة للمشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم في لندن، لكنها رفضت المشاركة في المسابقة لأنها كانت سترتدي "المايوه". وفي العام نفسه قامت بأداء فريضة الحج. وبعد تخرجها من كلية السياحة والفنادق تعلمت الطيران في أمريكا، وبعد أن أصبحت مؤهلة تقدمت للعمل في إحدى الشركات الخاصة، وبعد اجتيازها لكل الاختبارات بنجاح تعاقدت مع شركة شروق للطيران وهي شركة مساهمة تملكها مصر للطيران وشركة كويتية، وذلك في يونيو 1999 لتعمل كمساعد طيار على خطوط الشركة العاملة بين مصر وأوربا؛ ولتكون واحدة من 10 سيدات يعملن في مجال قيادة الطائرات بمصر. وأظهرت نرين كفاءة نادرة في عملها، لكنها ارتدت الحجاب بعد قراءات دينية عديدة. ومع أول رحلة لها بعد ارتداء الحجاب طالبها المسؤولون بالشركة بخلع الحجاب، وأنذروها بالفصل، لكنها تمسكت بحجابها فقامت الشركة بفصلها شفاهة، ودون قرار مكتوب، وطالبتها بدفع تعويض قدره 45ألف دولار لمخالفتها العقد مع الشركة. حصلت نرين على الفتوى رقم 1175 لسنة 2001، من مفتي مصر الدكتور نصر فريد واصل، التي تحرم لبس المرأة للبنطلون الذي يصف جسدها، كما أكدت الفتوى علي حرمة تعرية المرأة لشعرها وساقيها، وانتهت الفتوى إلى حرمة إجبار المرأة على خلع حجابها، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق لكن الشركة رفضت الفتوي. وتوجهت نرين إلى هيئة الطيران المدني التي أبلغتها أنه لا بأس بلبسها الحجاب وأنه لا يؤثر على سلامة الطيران المدني لكن الشركة لا تزال مصرة على موقفها! اختيرت "نرين سالم" ملكة جمال لمصر، وهي طالبة في السنة النهائية بكلية السياحة والفنادق لتكون بذلك مؤهلة للمشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم في لندن، لكنها رفضت المشاركة في المسابقة لأنها كانت سترتدي "المايوه". وفي العام نفسه قامت بأداء فريضة الحج، ثم قررت تعلم الطيران فسافرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث درست هناك الطيران. وبعد أن أصبحت مؤهلة تقدمت للعمل في إحدى الشركات الخاصة، وبعد اجتيازها لكل الاختبارات بنجاح تعاقدت مع الشركة في يونيو 1999 لتعمل كمساعد طيار على خطوط الشركة العاملة بين مصر وأوربا؛ ولتكون واحدة من 10 سيدات يعملن في مجال قيادة الطائرات بمصر. وتقول نرين: حققت في عملي نجاحا كبيرا، وأظهرت كفاءة نادرة، وشهد لي الجميع بالجدية؛ لأنني كنت أرفض الحصول على راحتي الطبيعية بين رحلات الطيران التي كانت تستمر 18 ساعة متواصلة، واستمرت الأمور على ما يرام حتى شاهدت حلقة مسجلة بالتلفزيون للعالم الكبير الراحل الشيخ "محمد الغزالي" في رمضان الماضي يتحدث فيها عن الموت الذي هو ليس بالشيء المخيف على المؤمنين الذين يحرصون على إرضاء الله وعدم مخالفته فقررت ارتداء الحجاب؛ لأنه فريضة على كل امرأة مسلمة. وتضيف: "لكن عند أول رحلة طيران بعد ارتدائي للحجاب الذي لم يزد عن غطاء لشعر رأسي ويستر أيضا جوانب الوجه بما لا يعوق عملي ولا يؤثر على الشكل العام لمساعد طيار في شركة مساهمة مصرية تمتلك فيها الشركة الوطنية نسبة 51% من أسهمها، وتمتلك شركة كويتية بقية الأسهم -فوجئت بمسئولي الشركة يمنعونني من العمل، ويطالبونني بخلع الحجاب، فرفضت فهددوني، ولكنى أصررت على موقفي وما زادني تهديدهم إلا إصرارا على عدم خلع الحجاب؛ ففصلوني وطالبوني بدفع تعويض قدره 45 ألف دولار نظير مخالفتي لعقدي مع الشركة. وقالت: لم أستسلم لهم، وذهبت لفضيلة الدكتور "نصر فريد واصل" مفتي الجمهورية، وحصلت منه على الفتوى رقم 1175 لسنة 2001، ومفادها "أن ارتداء المرأة للبنطلون المفصّل لجسدها حرام شرعا، وأن الحكم بالنسبة لتعرية شعر المرأة وساقيها حرام شرعا، وإن إجبار المرأة على خلع الحجاب حرام شرعا، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، وأضافت: ولكن المخلوق -تقصد مسئولي شركة الطيران- رفض الفتوى؛ فلجأت لهيئة الطيران المدني، فقال المسئولون: إنه ليس هناك اعتراض على ارتداء الحجاب، وإنه ليس له تأثير سلبي على سلامة الطيران، ورفض مسئولو الشركة وأصروا على فصلي شفاهة، ودون قرار مكتوب، وطالبوني بمبلغ 45 ألف دولار.