نفى وزير خارجية البوسنة يوم الأحد 19 ماي الجاري أن تكون بلاده قد باعت أي أسلحة لاسرائيل.وقال زلاتكو لاغومجيا الذي كان يعلق خلال زيارة له لأبوظبي في اليوم نفسه على أنباء ذكرت أن بلاده قامت ببيع أسلحة أميركية، قيل إن دولة الإمارات مولتها لإسرائيل، بأن هذه الأنباء سخيفة ودعاية مغرضة يروجها أولئك الذين يسعون إلى تأجيج صراع الحضارات. وأضاف حسب ما ورد في جريدة "الشرق الأوسط"عدد يوم الإثنين 20ماي2002 أن الوزير البوسني تحادث قبل مجيئه للإ مارات مع وزير الدفاع البوسني حول الصفقة المزعومة وان الأخير سخر من هذه الأنباء وأكد ان بلاده لا تملك اصلاً مثل الأسلحة التي قيل ان البوسنة باعتها لاسرائيل، وانه لو كان لديها مثل هذه الأسلحة لكسبت الحرب خلال ثلاثة أشهر بدل ان تستمر في دفع تضحيات لمدة اربع سنوات. وكانت الأنباء الخاصة بالصفقة المزعومة قد ذكرت انها تشمل 130 دبابة متطورة و90 آلية مدرعة وراجمات صواريخ، بالاضافة الى طائرات حربية. وذكر وزير الخارجية البوسني انه بحث الأمر مع وزير الدفاع في بلاده وأن الأخير أكد له ان بلاده لا تملك أي طائرات مقاتلة وأن كل ما لديها 3 مروحيات قديمة. وكشف الوزير البوسني النقاب عن قيام بلاده ببيع أسلحة قديمة لجمهورية الكاميرون في افريقيا، لكنه لم يحدد حجم هذه الصفقة ولا طبيعة المعدات التي تضمنتها، مشيراً الى انها أسلحة خفيفة. وكانت مصادر اماراتية قد امتنعت عن التعليق على الصفقة واعتبرتها جزءاً من الخلافات الحزبية الداخلية في البوسنة. وقال الوزير البوسني ان زيارته للامارات ليست لها علاقة بالصفقة المزعومة وان هذه الزيارة مبرمجة منذ مدة، وهي ضمن جولة له في المنطقة. ورد الوزير البوسني على سؤال حول إقدام بلاده على سحب الجنسية البوسنية من أحد المصريين الذين قاتلوا في البوسنة إبان الحرب الأهلية قبل ان يتزوج ويستقر هناك، قائلاً ان سحب الجنسية ليست له علاقة بتوجهات لدى حكومة بلاده لتصفية الوجود العربي هناك، وقال ان الأمر يتعلق بتزويد بيانات قدمها المواطن المصري والتي تم على أساسها منحه الجنسية. وكانت انباء قد ذكرت ان البوسنة قامت بتسليم أحد المصريين المتجنسين بالجنسية البوسنية لمصر بناء على طلبها.