ماذا تمثل مقاطعة البضائع الأمريكو صهيونية؟ المقاطعة هي وسيلة من الوسائل دعم الانتفاضة، وهي أقل شيء يمكننا القيام به لدعم أطفال فلسطين، ومن اللازم والضروري مقاطعة البضائع الأمريكية لأن مداخيل هذه البضائع تذهب إلى أمريكا وأمريكا بدورها تدعم به الصهاينة، وقديما كانت الهند محتلة من طرف بريطانيا وكانت البضائع البريطانية تدخل بلاد الهند وتغزوها، فقررت الهند بدعوة من رئيسها غاندي مقاطعة المنتوجات البريطانية بأكملها وأصبحوا يلبسون من القطن الهندي ويأكلون من المواد المحلية وعندما رأت بريطانيا أن بضائعها وموادها مرفوضة من طرف الهنود غادرت الهند (جمعت حوايجها ومشات فحالها) وهذا يدل على أن المقاطعة وسيلة من وسائل الجهاد في سبيل الله. ماذا يمكنك أن تقولي للذين يرفضون المقاطعة؟ أقول لهم أنهم غافلون لا يعون ما يقولون، ويجب عليهم أن ينتبهوا إلى أن المقاطعة سلاح مهم للضغط على أمريكا. وأود أن أشبه أمريكا ببيت خفيف وهار فإذا جاء زلزال ضعيف الدرجة سقط البيت، وخفيف لأنه مدهوم من طرف الحكام الخونة، فإذا تخلى الحكام الخونة عن أمريكا فإنها ستسقط. وأين تتجلى خيانة هؤلاء الحكام؟ خيانتهم تتجلى في كونهم لم يقدموا شيئا لدعم الانتفاضة، لم يقدموا مالا ولا سلاحا، وقمة بيروت الأخيرة اقتصرت على الكلام بدون تنفيذ. وواجب على كل مسلم أن يقاطع البضائع الأمريكية. ماهو تعليقك على المبررات التي يقول بها الرافضون للمقاطعة (تسريح العمال مثلا)؟ هؤلاء الرافضون ليسوا على طريق الحق. ونحن نرى أن الهند تتبع دينا باطلا ونحن نتبع دين الحق ولكننا لا نتمسك به، فالهند قاطعت البضائع البريطانية فانسحبت بريطانيا، على الرغم من أن الهند دولة غير مسلمة وفقيرة، ونحن علينا أن نقوم مثلهم بمقاطعة المنتوجات الأمريكية حتى تنسحب أمريكا. وحزب الله في لبنان بقيادة حسن نصر الله اتبع دين الحق فانتصر على عدوه ولم تتبق إلا مزارع شبعا نتمنى من الله أن تتحرر. إذا رأيت آباء يصطحبون معهم أبناءهم إلى مطاعم ماكدونالدز ماذا سيكون شعورك؟ وماذا ستفعلين لهم؟ أقول لهم أن هناك مطاعم عديدة يمكنهم الذهاب إليها وأتمنى ألا يذهبوا إلى ماكدونالدز، لأن وجباتها تجيء من أمريكا إلى المغرب، فيقوم أصحاب هذه المطاعم بتسخين هذه الوجبات السريعة. وأنصح الآباء والأطفال ألا يتناولوا وجبات ماكدونالدز، لأن الأكل الذي سيتناولونه هناك هو رصاصة في يد المحتل يستعملوها لقتل الأطفال، وبكلمة مختصرة ستكون أنت هو القاتل الحقيقي للطفل الفلسطيني. ماذا يمكنك قوله للأطفال حتى يقاطعوا البضائع الأمريكية (المشروبات، الحلويات..)؟ أقول للأطفال عليكم أن تقاطعوا البضائع الأمريكية ماديا ومعنويا وأن تساعدوا أطفال فلسطين بالدعاء والمال. وهناك وسيلة لا تقل أهمية عن الوسائل الأخرى، وهي قناة المنار التي فتحت المجال أمام المشاهد ليعبر عن مشاعره فلماذا لا يتصل كل طفل مغربي بفضائية المنار ويعبر عن مشاعره والتضامن مع أطفال فلسطين. كلمة أخيرة: أشكر التجديد وأشكرك أنت لأنك أتيت عندنا في البيت لكي تجري معي الحوار وشكرا. هذا ما جادت به قريحة الصغيرة ماذا تراني! أقول لكم!! بعدما تخلى عنا الكبار!! أنا القضية! أنا فلسطين! أرض الكرامة والشهادة أرض الثوار أرض الأحرار، أرض الإسراء والمعراج. وداعا زمن الصمت والسكوت والاستسلام. وداعا زمن الصهيل! وداعا زمن العويل ودعا، وداعا! زمن الزعامات الخداعة والمظاهر الزائفة.. والشعارات الرنانة.. اعلموا.. أيها الكبار.. أن الأطفال.. رجال اليوم.. ورجال الغد.. عمدة الجهاد. جهاد إلى الأبد.. جهاد إلى الأبد.. نقول للمطبعين لقد تجاوزكم الزمن زمن الأطفال الكبار! ونقول للمساهمين لقد تجاوزكم الزمن زمن المقاومة زمن الجهاد والانتفاضة، واعلموا أن للقدس إله مجيد وأن فلسطين أرض الشهداء لها رب عظيم يحميها أما أنتم يا حماة العروش.. ويا حماة الكراسي ويا حماة المناصب اعلموا أن غدا لناظره قريب اعلموا أن جباهنا لن تركع إلا لله للواحد القهار!! وأطفال وشباب الأمة كلهم على لائحة الاستشهاديين ينتظرون.. ينتظرون فإما النصر وإما الشهادة وكل امرأة ستنجب جيشا من الاستشهاديين. حاورها محمد أفزاز