قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن القوى السياسية بالمغرب اليوم تقوم بوظيفة إطفاء النار حتى لا تشتعل وتأتي على كل شيئ، وأكد أن الشعوب ملت من التحكم في المال والسلطة الذي عانى منه المغاربة أيضا ولكن بشكل محدود مما جعل النار أيضا تشتعل بشكل محدود، كما أكد بن كيران أن حلم المغرب الجميل لم يكتمل بعد، وأن على الجميع التعبؤ لاستحضار روح الخطاب التاريخي للتاسع من مارس في تنزيل الدستور. واعتبر بن كيران، خلال ندوة حول الحكامة السياسية نظمت مساء الأربعاء 2 نونبر 2011 بالرباط، أن مسيرة المغرب منذ التصويت على الدستور حتى الآن لم تكن موفقة مؤشرا لذلك باعتقال الصحفيين الذي ما يزال مستمرا وكذا عدم استكمال الانفراج في موضوع الاعتقال السياسي خاصة ما يخص معتقلي 16 ماي خاصة عدم المتورطين منهم في جرائم دم. وأيضا بالاحتجاجات التي ما تزال بالشارع وحجم الإقبال على التسجيل باللوائجح الانتخابية والذي لم يصل ،يقول بن كيران، حتى الآن إلى المنتظر أو المأمول. وقال بن كيران، إن المطلوب هو اتخاذ إجراءات عملية تعيد الثقة للمواطنين كما عبر عن قناعته بأن الاقبال على المشاركة رهين اقتناع المواطنين بإمكانية حصول التغيير . وبخصوص موضوع التحالفات قال بن كيران إنه متحالف اليوم وسيتحالف غذا مع الديمقراطية مؤكدا على أهمية انتصار الوطن في هذه المعركة كما قال أنه ما فتئ يوجه رسائل إيجابية لمكونات الكتلة. مذكرا بأن العدالة والتنمية غير حريص على الحكومة لذاتها. وبخصوص سوءال حول علاقة رئيس الحكومة القادم قال بن كيران، إن هذه العلاقة ينبغي أن تكون مبنية على الاحترام والتعاون والالتزام بكل المقتضايات التي جاء بها الدستور الجديد. كما وجه بن كيران، في الندوة المنظمة من طرف جمعية مواطنو المغرب ودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب، انتقاذات لاذعة إلى ما وصفهم بالمشتغلين تحت الستار والموجهين والمتحكمين في الحياة السياسية عبر الهاتف، موضحا أن زمنهم انتهى وأن عودتهم ستفتح البلاد على المجهول، كما قال إن تحالف الثماني لا يخرج عن سياق الأحزاب الإدارية التي تجتمع وتتفرق بأمر من الإدارة ولا تتوفر على استقلالية قرارها. وبخصوص موضوع الديمقراطية الداخلية للأحزاب وشفافية تعاملاتها المالية قال بن كيران، إن حزبه ليس في حاجة اليوم ليقول إنه ديمقراطي لأن العالم يشهد بذلك ولا يحتاج للحديث عن نزاهته لأنه يضع تقاريره المالية أمام الرأي العام. في ذات الندوة، قال محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الدستور الجديد جد متقدم، وأوضح بأن المشكل الرئيسي يتمثل في غياب المصداقية لدى الكثير من الخطابات السياسية، وأردف أنه من الجميل أن يكون للمغاربة دستور بهذا الحجم لكن الأجمل أن يمتلك المغاربة القدرة على تنزيله، وأكد بن عبد الله أن المشهد السياسي في حاجة إلى برامج وتحالفات تكون وفية لمرجعيتها وأحزاب تتوفر على قرار مستقل. كما أكد أن الحكامة ينبغي أن تبنى على المسؤولية والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.