أكد الثوار الليبيون على لسان قائد قوات الثوار في طرابلس الليبية عبدالحكيم بلحاج ظهر الخميس 20 أكتوبر 2011 في تصريحات لقناة «الجزيرة» أن الزعيم الليبي «الهارب» امعمر القذافي قتل متأثراً بجراح أصيب بها في غارة لقوات حلف شمال الأطلسي بعد أن هم بمغادرة سرت بعد اقتحام الثوار لها. هذا وبثت وكالة الأنباء الفرنسية صورة لجثة العقيد معمر القذافي ، فيما نقلت وكالة أنباء رويترز عن مسئول فى المجلس الانتقالى الليبى تأكيده وفاة العقيد الليبى معمر القذافى «متأثرا بجروحه». وبهذا يكون الثوار الليبيين قد وضعوا حدا ل: 43 سنة من حكم الديكتاتور امعمر القذافي. وهنأ محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح، الشعب الليبي بنبأ وفاة الديكتاتور، ودعا الليبيين، في تصريح ل» التجديد» إلى الاجتماع على كلمة واحدة لبناء الدولة ودعا السياسيين في ليبيا إلى أن يكونوا في مستوى الحدث و يعملوا لتحقيق تطلعات الشعب الليبي إلى الحرية والعدالة والتنمية. تعليقا على هذا الحدث التاريخي قال خالد الشكراوي، الأستاذ الباحث بمعهد الدراسات الإفريقية والمتخصص في الشؤون الإفريقية، في تصريح ل «التجديد» إن حدث مقتل العقيد امعمر القذافي سيؤدي إلى تغيير الوضع الجيوستراتيجي بالمنطقة، وأن انتهاء القدافي سيؤدي حتما إلى انتهاء أسباب عدم الاستقرار بساحل الصحراء والمنطقة المتوسطية وذلك بما كان للقذافي من ارتباطات بالمرتزقة ومواقفه المتقلبة والميزاجية، خاصة أن من أسماهم الشكراوي بفلول أتباعه مرتبطين به شخصيا وبعائلته وأمواله وليس بالدولة الليبية. ويضيف الشكراوي أن مقتل القذافي سيؤدي إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي بالمغرب العربي، وضمنه ستضطر الجزائر، وأمام هذا الحدث، لمراجعة أوراقها والتوقف عن مسار البحث عن الزعامة والريادة المنطقية على الدول المغاربية إلى تفكير يخدم وحدة المغرب العربي ومستقبله. وفي ما يخص المجلس الوطني الانتقالي قال الشكراوي، إن هذا الأخير يواجه تحديات صعبة ومعقدة خاصة في ظل غياب مقومات الدولة وغياب الأحزاب وهيئات المجتمع المدني التي من شأنها المساعدة في البناء. واعتبر الشكراوي أن موضوع الهوية الليبية سيشكل أحد النقط الصعبة خاصة أمام التنوع الصحراوي والطوارقي والأمازيغي بليبيا.