سلام تام مشفوع بخالص الدعاء لمولانا الإمام الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على سيد الخلق الذي خاطبه ربنا سبحانه بقوله :" إنك ميت وإنهم ميتون .. " فعزاؤنا واحد في فقدان المرحوم الدكتور علي لغزيوي ، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد مسيرة مظفرة من الجهاد في التربية والتعليم والدعوة إلى الله. وإذا كان الموت مصيبة، فإن أكبر مصيبة فيه هو أن يغيب أمثال الفقيد المشهود لهم بالخير والأمة في أمس الحاجة إلى صدقهم وإخلاصهم واجتهادهم لخيري الدنيا والآخرة. إننا نشعر الآن أمام هذا المصاب الجلل إننا نفقد قلما شريفا نزيها كان يخط أداب الكلمة قبل أن يخط قوافيها وأوزانها وسجعها الأمة في حاجة إلى من يخدمها بقلمها وفكرها ولسانها ومنبرها في مجالات المدرسة والجامعة والمسجد وفضاءات عمومية ، وهو ما عرف عن المرحوم علي لغزيوي الذي انتشرت عصاميته وفاضت على جنبات الشباب فغرف منها وكان خير من يحتذى ويقتدى به . فهنيئا للمجلس العلمي الأعلى وللمجلس العلمي المحلي لإقليم صفرو ولجامعة القرويين ولتلاميذه ولكل الفضاءات التي كان يرتادها وهنيئا للأدباء والعلماء والدعاة، بروح علي لغزيوي التي فاضت إلى بارئها في زمن الأشهر الحرم إذ يباغتها المرض اللعين، فنحن أمة نتيمن خيرا بمواقف مكانية وزمانية كما هي سنة رسول الله. وإذ نتقدم بهذه التعزية الصادقة، فإنما لنواسي أنفسنا، و إخواننا وأفراد اسرة الفقيد الصغيرة والكبيرة، ولندعو للفقيد بالرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. المجلس العلمي المحلي للناظور