أكد الدكتور محمد غوردو، أستاذ مكون بالمركز التربوي الجهوي بوجدة، أن الشيعة لهم أساليب خطيرة في التأثير على الشباب، ويمثلون 10% من مجموع المسلمين في العالم، منتشرين في إيران وبعض الدول الخليجية، واعتبر غوردو خلال ندوة لحركة التوحيد والإصلاح بوجدة، نظمت الأحد الماضي، حول ظاهرة التشيع بالمغرب، -اعتبر- أن الشيعة يركزون على استقطاب الشباب والنساء، في حين، تبلغ نسبة أهل السنة في إيران 30% ولكنهم لا يملكون مسجدا واحدا. من جهة أخرى، قالت الدكتورة نزيهة معاريج، إن ظاهرة التشيع بالمغرب بدأت تستفحل ووجب التصدي لها بأسلوب علمي رصين، بعيدا عن التهوين أو التهويل. واستعرضت أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة محمد الأول بوجدة، أهم الفرق عند الشيعة الذين يجمعون على مبادئ مثل التقية وأولوية إمامة علي رصي الله عنه، وتنقسم هذه الفرق إلى ثلاثة أقسام وهي الكيسانية، نسبة إلى كيسان مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهي ترى أن الإمام بعد علي هو محمد بن الحنفية أحد أبناء علي، ومنهم المختار الثقفي ومنهم مجموعات أخرى كالهاشمية والبيانية والرزامية. أما القسم الثاني فهم الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي، الذين ساقوا الإمامة في أبناء فاطمة ولم يجوزوها في غيرهم. وثالث هذه الأقسام هم الإمامية المتواجدون حاليا في إيران وبعض دول الخليج، وهم قالوا بإمامة علي رضي الله عنه، ثم أبناءه الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد الصادق واختلفوا في الإمامة من أبنائه من بعده. ومن أخطر هذه الفرق، حسب الأستاذة معاريج، الباطنية الذين حكموا تونس في فترة تاريخية. ومن أخطر كتبهم "الكافي"، وهو بمثابة "صحيح البخاري" عندنا. وقد وقف آية الله الرقعي في كتابه "كسر الصنم"، على هفوات وتناقضات هذا الكتاب، مما جعل الكاتب يتعرض لمحاولة اغتيال. و من أخطر كتبهم كذلك "الجامعة"، وهي صحيفة تتضمن كل أحكام الشريعة في نظرهم، ثم "مصحف فاطمة"، وهذه الكتب تنسخ كتب السنة التي لا يعترفون بها. ومن جهته ركز الأستاذ إدريس لكور، في مداخلته على ضرورة التمييز بين المعتدلين والغلاة وعدم جعل الشيعة في خندق واحد، مستشهدا بفكر الأستاذ حسين فضل الله، وكتابات باقر الصدر في الاقتصاد الإسلامي، وتصديه للتوجهات الماركسية في السبعينيات من القرن الماضي.