كشفت دراسة «إسرائيلية»، صدرت مؤخرا عن «معهد دراسات الأمن القومي» في تل أبيب، حجم الاهتمام الصهيوني بالترسانة العسكرية للدول العربية ومنها المغرب، وتحدث الدراسة التي تصدر عن المعهد المختص في تقديم الدراسات الإستراتيجية حول الأمن القومي الإسرائيلي، عن قيام المغرب بتطوير الطائرات المقاتلة من نوع F1، بينما طلب ترسانة جديدة من الطائرات المقاتلة من نوع F24، تسلم الدفعة الأولى منها في يوليوز الماضي، حسب الدراسة، التي تحدثت عن أنواع أخرى من الطائرات المقالتة أبدى المغرب رغبته في امتلاكها، كما اعتبرت الدراسة أن المغرب يقع في منطقة «تخضع لحشد عسكري كبير»، أمام تنافس للدول المصدر للترسانة العسكرية، وذكر المصدر أن المغرب قرر شراء 24 طائرة مقاتلة متعددة الاختصاصات، من نوع F16 ، بينما أصبح المغرب الزبون الأول الذي يشتري الفرقاطة، وهي نوع من السفن الحربية السريعة، يتم إعدادها الآن بفرنسا. واعتبرت الدراسة أن «جميع البلدان الواقعة على طول ساحل الخليج، نشرت بطاريات صواريخ باتريوت، ذات القدرات SAM». كما قدمت الدراسة إحصائيات حول ما سمته ب» الميزان العسكري في الشرق الأوسط»، وعدد من الدول العربية بينها المغرب، حيث أورد أن المغرب يتوفر خلال سنة 2011، على 343 دبابة في الخدمة من أصل 640، بعدما مان يتوفر سنة 2008 على 285 دبابة في الخدمة، بينما تبلغ ترسانته العسكرية من المدفعيات، 1142، مقابل 1100 سنة 2008، أما ناقلات الجنود فبلغ عدده هاته السنة، 1500 ناقلة، وعدد الموظفين في القوات المسلحة برسم نفس السنة، 198500، وشملت الإحصائيات المتعلقة بالترسانة العسكرية 21 دولة عربية. من جهة أخرى، حذرت الدراسة، من أنه خلافا لما سبق، «فإن الشارع العربي هو الذي يُقرر للحكومات وسيؤثر كثيرا على الهبة الفلسطينية»، كما أشارت إلى «تقاطع المصالح بين تل أبيب والرياض ضد إيران»، وذكرت أيضا أن الدولة الصهيونية، أصبحت ملزمة ب»تبني المبادرة العربية لاختراق العزلة العربية والإقليمية والدولية»، كما أشارت إلى أن الربيع العربي، الذي يشهده العالم العربي، أو ما سمته بالهزة القوية، جعل وضع»إسرائيل» في منطقة الشرق الأوسط، «مرشح للتفاقم أكثر بسبب تدهور العلاقات مع الفلسطينيين وتوجههم إلى الأممالمتحدة». واعتبرت الدراسة، أن الربيع العربي، «يمنح الفلسطينيين دعما معنويا عاليا للحصول على الدولة بالطرق السلمية...، وسيتحول وضع إسرائيل إلى أكثر صعوبة».