دعا الملك محمد السادس، الحجاج المغاربة إلى «الانضباط والالتزام بالنظام»و «احترام التدابير التنظيمية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية الشقيقة»و كذا الالتزام بالتدابير التي اتخذها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تأطيراً وتدريباً، وتنظيما إداريا وصحيا وعلميا شاملا. وخاطب الملك في رسالة ملكية تلاها وزير الاوقاف احمد التوفيق الفوج الأول من الحجاج المغاربة خلال توجههم إلى الديار المقدسة من مطار الرباط- سلا، ودعاهم إلى استحضار عظمة هذا الركن العظيم وما ينطوي عليه من عبادة صادقة، وتربية روحية عالية، وتجسيد للوحدة الإسلامية، وحث على التعارف والوئام، والتعايش والحوار، وبذل السلام، ونبذ كل خلاف، بل وكل جدال؛ امتثالا لقوله تعالى: «الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وما تفعلوا من خير يعلمه الله، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقوني يا أولى الألباب». من جانبه قال أحمد التوفيق إن الرحلة الأولى نحو الديار المقدسة تضم «490 حاجا وحاجة على أن تتوالى 100 رحلة، تقريبا، ما بين ثامن و 31 أكتوبر الحالي». وأردف التوفيق بأن الرحلات التي ستتم ما بين 21 و22 أكتوبر كلها رحلات مباشرة إلى المدينةالمنورة، باستثناء البعض منها التي ستتوقف بجدة ليكمل الحجاج طريقهم بعد ذلك عبر الحافلات، وزاد كون باقي الرحلات، ما بعد ال22 أكتوبر، ستقصد مباشرة مكة. ويصل عدد الحجاج إلى 32 ألف حاج وحاجة، 26ألفا و800 منهم تشرف على تأطيرهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حين يستفيد 5 آلاف و200 حاج وحاجة من تأطير وكالات الأسفار. ووفقا للمعطيات الرسمية فإن عملية التأطير تعرف انخراط 320 من المرشدين والمرشدات، و 100 من الإداريين، و134 من الأطر الطبية، و16 عالما وعالمة.. في حين أولى الطائرات التي ستعود بالحجاج المغاربة إلى أرض الوطن ستحط بتاريخ 11 نونبر المقبل ضمن برنامج عودة سيستمر إلى ال4 من دجنبر.