أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أنّ «المقبرة الجماعية»، التي أعلن العثور عليها في وقتٍ سابقٍ قرب أحد السجون «سيئة السمعة» بالعاصمة طرابلس، أنّ بعض العظام التي تضمّها المقبرة أكبر من أن تكون لجثث بشرية. وقال جمال بن نور، وهو مسؤول رفيع بوزارة العدل وحقوق الإنسان: «إن بعض التحقيقات ما زالت تتواصل حول هذه المقبرة بشكل خاصٍّ، ولم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية بعد»، مضيفًا «المقبرة الجماعية التي تَمّ الإعلان عن اكتشافها خلف سجن (أبو سليم)، في طرابلس، قد تكون شيئًا آخر». وكان مسؤولون في المجلس الانتقالي، الذي أطاح مقاتلوه بنظام معمر القذافي الشهر الماضي، قد ذكروا في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، أنه تَمّ العثور على مقبرة جماعية يعتقد أنها تضم رفات أكثر من 1200 شخص، من ضحايا مجزرة وقعت في سجن «أبو سليم»، عام 1996. وبينما قال كمال الشريف، وهو عضو في إحدى اللجان الحكومية: إنّ قوات المجلس الانتقالي حددت مكان المقبرة الجماعية، التي تضمّ رفات 1270 قتيلاً، في 20 غشت الماضي، ذكر مسؤول حكومي آخر، يُدعى سالم فرجاني، أنّ «هناك الكثير الذي يتعيّن القيام به للوصول إلى الحقيقة الفعلية لهذه المجزرة».