أورد موقع فرنسي خاص بلوبي الشركات40 الكبرى في فرنسا «CAC 40»على أن «ضغوطا» مورست على الحكومة المغربية من أجل التوقيع على مخطط لإنقاذ مالية شركة الخطوط المغربية. ونبه الموقع الذي يرسم سيناريوهات وضع الشركات الفرنسية في العالم، إلى أن دخول الخطوط الجوية الفرنسية في رأسمال الخطوط المغربية «في ظل حالة إفلاس مالي واحتقان اجتماعي» معناه الاستثمار في وضع غير صحي. وجاء في الموقع: أن إدارة الخطوط الفرنسية عملت بنصيحة من دوائر عليا فرنسية، أبرزت لها أن ولوج رأسمال «لارام» يتطلب بداية أن تحسم الشركة المغربية، التي تعيش أوضاعا صعبا، مختلف ملفاتها. وأشار الموقع إلى أن الشركة الفرنسية علمت بكل تفاصيل العقد المبرم بين الحكومة المغربية و»لارام» وأن الشركة الفرنسية للطيران « مازالت تضع لارام ضمن مخططاتها الاستراتيجية لتوسيع حصص اشتغالها في السوق الدولية». يشار إلى أن الحكومة ضخت 1.6 مليار درهم في رأسمال شركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك في إطار عقد برنامج. وكان عباس الفاسي، رئيس الحكومة، قد ترأس يوم الأربعاء 23 شتنبر الجاري بالرباط مراسم التوقيع على عقد برنامج بين الدولة والشركة الوطنية للخطوط الملكية المغربية لإنجاز برنامج استثماري يبلغ 9.3 مليار درهم في الفترة 2011-2016 وتم تبرير ضخ هذه الأموال من خزينة الدولة في رأسمال الشركة بالوضع المالي المتدهور للشركة، الذي عزاه إلى «تعاقب العديد من الأحداث الظرفية السلبية وعدم قدرة الشركة الوطنية على خفض تكاليفها لمواجهة المنافسة الدولية، مما جعل وضعيتها المالية تتدهور إلى درجة أصبحت تستلزم تبني مخطط إرادوي لهيكلتها جذريا». وإذا كان الموقع «يشير» إلى أن دخول شركة الخطوط الفرنسية في رأسمال «لارام» مازال مطروحا في أجندة الشركة الفرنسية، فإن مسؤول في إدارة «لارام» اعتبر في حديث مع التجديد» بإن الخوصصة وفتح رأسمال الشركة المغربية يتطلب قرارا من مستويات سياسية عليا وليس من اختصاص إدارة لارام»، معتبرا أن الشركة تعيش «تنافسية كبيرة» وأن العقد الموقع مع الحكومة هدفه: معالجة أزمة العجز التي تعاني منها الشركة ذات العلامة الوطنية، باعتبارها إحدى علامات السيدة المغربية.