اختتمت يوم السبت 24 شتنبر 2011 بمدينة سلا فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة والذي عرف حفل افتتاحه الذي أقيم مساء يوم الإثنين 19 شتنبر 2011 بالمركب السينمائي هوليود تكريم المخرجة التركية حليمة كونير والممثل المصري حسين فهمي، حيث سلمت للمكرمين شواهد تقديرية ودرع المهرجان. المهرجان، الذي حضره كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية خالدالناصري ووزير الثقافة المغربي بنسالم حميش ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن المغربية نزهة الصقلي، عرف عرض فيلم "عين النسا" للمخرج رادو ميهايليانو. وتتميز هذه الدورة بالتركيز على السينما الإفريقية التي غالبا ما يجهلها المشاهد المغربي، وذلك من خلال اختيار بوركينافاسو كضيف شرف ممثلة بخمسة أفلام . ثم عرض 12 فيلما طويلا في إطار فقرة "بانوراما سينما جنوب الصحراء" من البنين والكاميرون والكوت ديفوار ومالي وبوركينافاسو وموريتانيا والسينغال والتشاد والطوغو والنيجر والغابون وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وهي أشرطة ستمكن المتفرج المغربي من معرفة السينما الإفريقية ومواضيعها عن قرب. واعتبر العديد من النقاد والمتتبعين للشأن السينمائي بالمغرب أن الأفلام المعروض للمسابقة فيها ما هو جدير بالتنويه مثل شريط "اجنبيتنا " لسارة بويان الذي يعالج قصة فتاة افريقية تعيش في فرنسا ذات أصول مختلطة تبحث عن أمها. وشريط "فتاة سلوفينية " لداميان كوزول الذي يتطرق لمافيا الدعارة، وان كان الشريط يتضمن لقطات عنف و لقطات جنسية صارخة. و شريط "لو" لييلندا شايكو المنكب على المشاكل العائلية. في هذا السياق قال الناقد السينمائي مصطفى الطالب: أن المهرجان تضمن أفلام ذات مضامين سلبية ومستفزة للمشاهد المغربي مثل الشريط الألماني "عندما نرحل" الذي يضرب على نغمة اضطهاد المرأة المسلمة في المجتمع التركي، مروجا للأطروحة الإيديولوجية الاستشراقية للمرأة المسلمة. وهي نفس الصورة السلبية يؤكد الطالب ونفس الأطروحة التي نجدها تقريبا في شريط الافتتاح "عين النساء" للمخرج الروماني – الفرنسي ذو الجنسية الإسرائيلية رادو ميهايلينو الذي مثل المغرب في مهرجان "كان" في الدورة الأخيرة. وقد أثار هذا الشريط الذي لم يحصل على أي جائزة تذكر حفيظة العديد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي المغربي، بسبب اختيار مخرجه لتمثيل المغرب في تظاهرة سينمائية دولية ومضامينه التي تفتقد إلى الموضوعية. وأضاف الناقد الفني مصطفى الطالب، أن الشريط الفتنامي "دوار" الذي يهيمن عليه الجنس يتطرق للعلاقة الشاذة بين فتاتين، باعتبارها الخلاص لمعانتهما. متسائلا عن الخلفية الثقافية التي تحكم المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا؟ يشار إلى أن هذه الدورة عرفت تكريم بعض الوجوه النسائية الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة مثل التركية حليم كومر مؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، وناكي سي سافاني من الكوت ديفوار وهي ممثلة وناشطة في مجال حقوق النساء والطفولة في إفريقيا ورئيسة مهرجان المرايا والسينما الإفريقية بمرسيليا، وتكريم المغربية فاطمة العلوي بلحسن وهي مصممة ديكور وفنانة تشكيلية. كما تم تقديم مؤلف لغيثة الخياط المعروفة بدفاعها عن قضايا المرأة بعنوان "المرأة الفنانة في العالم العربي".