قدم ستة رؤساء مصالح في هيئتي التحرير باللغتين العربية والفرنسية من داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، استقالة جماعية من مهامهم، ردا على مذكرة صادرة عن إدارة الوكالة تصف فيها الإضراب الذي خاضه صحافيو الوكالة ب "الحركة الهمجية". وحسب بلاغ للصحفيين المضربين فإن إضراب أول أمس الإثنين كان ناجحا بنسبة مائة في المائة، وأن قاعة التحرير ظلت طيلة اليوم فارغة إلا من أربعة صحافيين لتأمين الخدمة العمومية التي تقدمها الوكالة. من جهتها قالت إدارة الوكالة خلال بلاغ ذي صلة، أنها لم تتوصل بشكل رسمي بالإضراب الذي تقرر خوضه يوم أمس، وأن الإقدام على هذه الخطوة الفجائية ودون ضمان للحد الأدنى من الخدمات يندرج في خانة "اللامسؤولية". وأوضح ذات البلاغ أن الهدف المتوخى من تطبيق هذا التوقيت يتمثل في تأمين تدبير ناجع وتوزيع جيد للعمل داخل مصالح التحرير، وأضاف البلاغ أن اعتماد التوقيت الجديد تم بشكل تشاوري وأنه تم تسليم ممثلي الصحافيين نسخة منه منذ بداية الشهر الجاري دون أن يبدوا أي رد رسمي. يذكر أن صحفيو وكالة المغرب العربي للأنباء خاضوا أول أمس الإثنين إضرابا عاما كما قرروا خوض إضراب مماثل طيلة يومي 26/27 من شهر شتنبر الجاري على أساس أن تثلوه خطوات تصعيدية أخرى قد يكون من ضمنها الدخول في إضراب مفتوح. هذا وينتظر أن يعرف يفجر الصراع الدائر بين المدير الجديد للوكالة والصحفيين المزيد من المفاجئات في الأيام المقبلة.