أعيد يوم الاثنين 5 شتنبر 2011 تمثيل جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد شجار مع أحد أصدقائه حول بعض المسروقات، بالطريق المعبدة الفاصلة بين المركز التجاري ( لابيل في) الكائن بتجزئة الخزامى وقصبة الأمين بالألفة بالدار البيضاء. وقد أفضت التحريات الأمنية بدائرة الألفة إلى أن الجاني كان في حالة سكر حين التقاه القتيل وصديقه وهما في حالة تخدير من جراء التهام مجموعة من الأقراص المهلوسة، حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بشارع سيدي عبد الرحمان بعين الذئاب بالبيضاء، وهما يمتطيان دراجة نارية نوع "سكوتر"، وأشهر في وجهه سكينا كبير الحجم هدده به وطلب منه أن يسلمه ما بحوزته، فأخبره الجاني بأنه حديث الخروج من المؤسسة السجنية ولا يتوفر على أية نقود، فطلب منه مرافقتهما على متن الدراجة النارية لكي يشاركهما السرقات ويتحصل من وراء ذلك على بعض المال. وأشارت التحريات إلى إنهم اقترفوا جميعا حوالي ثلاث سرقات، وفي نهاية المطاف سلم صديق الهالك للجاني مبلغ خمسة دراهم وقرصين مخدرين وطلب منه المغادرة لحال سبيله، وهو ما جعله يستشيط غضبا حيث خطف من يده هاتفا نقالا نوع "نوكيا" متحصل من تلك السرقات ولاذ بالفرار. فلحق به القتيل وهو يشهر مدية كبير الحجم بحيث طارده. وأضاف المصدر ذاته إلى أن الجاني تمكن من نزع السكين من يد الهالك، ووجه له عدة طعنات على مستوى صدره وفي أماكن مختلفة من جسمه ثم لاذ بالفرار، قبل أن يتم إيقافه بمستشفى مولاي يوسف، حيث كانت والدته قد أخدته لتلقي العلاج بعد أن أوهمها بأنه أصيب أثناء شجار مع الجيران. وقد تم تقديم المتهمين (ي - م ) من مواليد 1991، والجاني (م - ع) ولقبه ( بيدرة ) من مواليد 1985 للمحاكمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المتبوع بالسرقة والتخدير والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مذكرة بحث حررت في حق مزود المتهم (ي - م ) بالأقراص المهلوسة، وكذا مروج الخمر مزود القاتل (م - ع)بقنينتين من الخمر.