قضى أزيد من 400 مواطن من ساكنة "أوزيغيت" بجماعة قيادة "إيغيل" بإقليم تنغير، ليلة الثلاثاء 6 شتنبر 2011 في العراء بمنطقة "إيلاسين" الواقعة ما بين "تنغير" و "ورزازات"، بعد أن حاصرت السلطات المحلية مسيرتهم، التي انطلقت منذ فجر الاثنين 5 شتنبر 2011 سيرا على الأقدام عبر جبال المنطقة في اتجاه الرباط، للمطالبة بفك العزلة عنهم. وقال مجموعة من المحتجين في اتصال هاتفي ب"التجديد"، "إن السكان سئموا من الوعود الكاذبة للمسؤولين"، مشيرين إلى أنهم سبق وأن تلقوا وعودا بإنجاز مجموعة من المطالب لفك العزلة عن قريتهم، بعد تنظيمهم لمسيرة سابقة في فاتح مارس 2011 نحو أزيلال، وهمت بالأساس إخراج الطريق الرابطة بين منطقة "أوزيغيت" و"قلعة مكونة" إلى الوجود. وأضاف المحتجون أنه لا يتأتى لهم قطع هذه الطريق وهي على مسافة 84 كيلومتر إلا في فصل الصيف، ويستغرق منهم ذلك حوالي 6 ساعات إلى 11 ساعة، ولم يخفوا حاجتهم الماسة إلى مدرسة لتعليم أبنائهم، وإلى مد المستوصف بالأدوية اللازمة، والوسائل الطبية الضرورية، موضحين أن مطلب توفير ممرضة بالمستوصف بدون الوسائل والأدوية لا يمكنه أن يقوم بأي دور لرفع المعاناة عن مرضى المنطقة. وأكد ساكنة المنطقة المشاركين في المسيرة، أن مطالب فك العزلة عن منطقة "أوزيغيت" سبق وأن كانت موضوع حوار مع عامل إقليم إزيلال وعامل إقليم "تنغير"، لكن من دون أن تجد أي منها طريقها إلى الوجود، وأمام ذلك لم يبق أمامهم إلا التوجه نحو مدينة الرباط لإبلاغ مشاكلهم، في انتظار حلول عاجلة لما يعيشونه بمنطقتهم.