اضطر نحو 1000 مواطن من دوار أولاد علي جماعة زمران الغربية إلى تنظيم مسيرة على الأقدام يوم العيد في اتجاه ولاية مراكش، احتجاجا على قطع الماء الصالح للشرب عن بيوتهم، حسب مصادر من عين المكان. وبالرغم من محاولات السلطات المحلية ثنيهم عن ذلك، واصل المحتجون مسيرتهم لأزيد من 40 كلم قبل أن يتدخل الوالي شخصيا وإرسال سيارات من أجل نقل ممثلين عنهم إلى الولاية قصد التحاور. وقال أحد ممثلي السكان ل"التجديد" إن اللقاء أسفر عن "وعد بحل المشكل سريعا"، مما أدى إلى توقيف المسيرة على بعد كيلومترات من مدينة مراكش. وأضاف أن السكان يستنكرون قطع الماء عن بيوتهم في "أيام عزيزة على المغاربة"، معتبرين ذلك بمثابة "حركة سياسوية بئيسة" تريد "الضغط على الساكنة " مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، وأشار أن منتخبين معروفين هم المسؤولين عن هذا " المشكل المفتعل". وعلمت "التجديد" أن الماء مازال مقطوعا إلى غاية كتابة هذه السطور أمس الأحد، وأن لجنة تقنية زارت المنطقة يوم الجمعة، حيث حلت بدوار أولاد علي، ثم انتقلت إلى "عين تزارت" التي تزود السكان بالماء الصالح للشرب، وقالت مصادر التجديد إن اللجنة تكونت من مسؤولة بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ورئيس جماعة زمران الغربية، وممثلي السلطة المحلية، وتقنيين، وممثل عن مكتب حوض تانسيفت. وأشارت أن توزيع الماء الصالح للشرب تشرف عليه جمعية محلية بثمن رمزي، بعدما عملت الدولة على إنشاء قنوات تزويد البيوت بالماء، وقال أحد السكان إن حلا توافقيا توصلت إليه الدولة مع الدواوير التي كانت تستفيد من "عين تزارت"، حيث تستفيد كل قبيلة من حصة معينة. وأوضح أن قطع الماء استمر طيلة شهر رمضان، حيث كانت الجمعية تتدخل لكن بعض عدة ساعات يعود المشكل أكثر حدة.