استجاب قرابة 3 آلاف أسرة مغربية على صعيد الوطن لمبادرة «الفطور في باب الدار» وحسب الجمعية التي أطلقت المبادرة فقد تمت الاستجابة وفي وقت وجيز ونصبت مئات الأسر المغربية، في مختلف المدن، موائد إفطارها الرمضانية خارج منازلها قبيل أذان المغرب. وأضافت جمعية «مغرب 21 لتنمية المبادرات الثقافية والفنية والاجتماعية» بالرباط عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت،أن الناس جلسوا للمرة الأولى حول موائد طعام رصت على أرصفة الشوارع وفي أزقة الأحياء، بالقرب من بيوتهم، لتناول وجبة إفطار جماعية على أوسع نطاق في أجواء رمضانية غير مسبوقة. وحسب مصادر إعلامية أكدت الجمعية أن المبادرة هدفها إحياء ثقافة حسن الجوار وتقوية قيم التكافل والتضامن الاجتماعي في المجتمع المغربي. عن هذه المبادرة قال عبد الجليل الجاسني، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، من شأن مثل هذه المبادرات أن تضخ القدر الكبير من الدفء الاجتماعي والتكافل والتضامن الاجتماعي أيضا، كما أنها تعمق الإحساس بين أفراد المجتمع وتشعرهم هذه المبادرة يقول الجاسني، ومثيلاتها بأنهم داخل المجتمع لا خارجه كما تترك أثرا إيجابيا في أنفس الأفراد. وأضاف مسؤول المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، في تصريح ل: «التجديد»، إن هذا العمل نوعي وموفق وقال بأنه إذا طور من وسائله التواصلية والتقنية بالتأكيد سيحقق نسبا أكثر في السنوات المقبلة. ودعا الفاعل الدعوي الخطباء والوعاظ إلى دعم هذه الأنشطة بالتعريف بها والدعاية لها بما تحققه من مكاسب للمجتمع وبما تخدم من رفع للحرج على المساكين والفقراء وعابري السبيل. وأردف بأن جمعيات المجتمع المدني والحركات الكشفية مطالبة بالانخراط في مثل هذه المبادرات حتى تتحول إلى سلوك عام وثقافة خاصة في الأحياء الشعبية. مشيرا إلى بعض التجارب المماثلة في بلدان أخرى كالسودان وتركيا وبعض دول الخليج. من جهته قال إبراهيم تلوى، رئيس جمعية السلام للأعمال الاجتماعية، إن مثل هذه المبادرات تزيد من تلاحم شرائح المجتمع وخاصة الفئات المستهدفة و تنمي الإحساس البعض بالبعض الآخر. وأضاف تلوى في تصريح ل: «التجديد» إن أي عمل موجه لخدمة الآخر يكون مفيدا حينما يعتمد القرب سواء أكان القرب وجدانيا أو ماديا أو عضويا، فكلما كان القرب كان تأثير الخدمة أقوى وفعاليتها أعلى.