ذكرت جريدة (الحياة) اللندنية، في طبعتها اللبنانية، أن إحدى جمعيات المجتمع المدني في الرباط أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مبادرتها "الفطور في باب الدار"، سعيا إلى إحياء ثقافة حسن الجوار وتقوية قيم التكافل الاجتماعي في المجتمع المغربي. وأضافت الجريدة، في عددها الصادرأمس الأحد، أن الاستجابة كانت واسعة بعد وقت وجيز إذ نصبت مئات الأسر المغربية، في مختلف المدن، موائد إفطارها الرمضانية خارج منازلها قبيل أذان المغرب. وأوضحت الجريدة أن الناس جلسوا للمرة الأولى حول موائد طعام رصت على أرصفة الشوارع وفي أزقة الأحياء، بالقرب من بيوتهم، لتناول وجبة إفطار جماعية على أوسع نطاق في أجواء رمضانية غير مسبوقة. وأشارت إلى أنه في الرباط، تحلق أزيد من 150 شخصا حول الموائد التي شارك في تحضيرها أعضاء جمعية "مغرب 21 لتنمية المبادرات الثقافية والفنية والاجتماعية"، مع الجيران في أحد الشوارع الكبرى. وجاء في التحقيق أنه استجاب للدعوة فنانون وإعلاميون وأطفال يتامى من إحدى الجمعيات القروية، إضافة إلى عدد من المارة وعابري السبيل، وأجانب وسياح. وبالحماسة نفسها، تقاسم سكان مدن أخرى، كالدارالبيضاء وسلا وفاس وطنجة وتطوان ومكناس والناظور وأكادير وغيرها، لحظات جديدة ومميزة خلال مأدبة إفطار تعتبر الأكثر حميمية في حياة الصائمين، بسبب وجودهم معا في فضاء عام، مشيرة إلى أن عدد المستجيبين، عبر المغرب، فاق ثلاثة آلاف أسرة وفق تقديرات الجمعية.