علمت "التجديد" من مصدر جيد الاطلاع أن مجموعة من الممثلين مع نخبة من العاملين في الشأن الفني إنتاجا وإخراجا، بصدد الاتفاق مع القناة الأولى من أجل إنجاز سلسلة من 30 حلقة تحمل اسم "السباعية"، وتروم التعريف بمسارات "سبعة رجال" كرموز وعلماء لمدينة مراكش الحمراء، وفي هذا الإطار أكد المصدر ذاته، أنه ستخصص أربع حلقات لكل واحد من أولائك الأعلام بالإضافة إلى حلقة أولى تمهيدية للسلسلة وأخرى نهائية تقيمية. هذا ويتوقع أن تعالج السلسلة الرمضانية الجديدة "السباعية" حياة رجالات مراكش السبعة وهم كل من (يوسف بن علي والقاضي عياض موسى اليحصيبي وأبي العباس السبتي و ابن سليمان الجزولي وعبد العزيز التباع والإمام عبد الرحمان السهيلي الاندلسي وعبد الله الغزواني.) وما لعبوه من أدوار على مستويات مختلفة منها ما له صلة بالسياسة من خلال تأطير عموم سكان المدينة وتحريكهم في سبيل الوطن .وما له صلة بالمستوى التربوي من خلال نشر التربية الصوفية والعلم في أوساط المجتمع. ثم على المستوى الاجتماعي من خلال تربية مريديهم عل التضامن الاجتماعي وذلك بحفرهم الآبار وشق السواقي وإصلاح الأراضي الفلاحية وغير دللك من الأعمال التنموية. يتوقع أن تنعقد ثلاث لجن بالبرلمان لمناقشة ٌقدام الحكومة المغربية وبشكل سري على رفع كافة التحفظات على الاتفاقية الدولية المتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وهي الاتفاقية التي صادق عليها المغرب منذ سنة 1993، غير أنه تحفظ على بعض موادها وأقدم سنة 2008 على رفع تحفظين مبررا ذلك بالانسجام مع المستجدات التشريعية بخصوص مدونة الأسرة وقانون الجنسية، وأبقى على ما يحفظ سيادته الدستورية وثوابته الدينية. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تهريب تدبير رفع التحفظات ليس فقط عن النقاش العمومي بل عن البرلمان، بل هو ديدن القائمين على هذا الملف مند سنوات. ويطرح التدبير إياه العديد من علامات الاستفهام حول استمرار عقلية التهريب تلك في مغرب دستور 2011 المجمع على كونه أكثر ديموقراطية من سابقيه وأكثر تأكيدا على المرجعية الاسلامية للدولة وهويتها وقيمها الأصيلة. ويفرض مستجد رفع جميع التحفظات تلك المواثيق الدولية التنبيه إلى أن ذلك من شأنه أن يفتح الباب عن فتنة مجتمعية حقيقية من شأنها أن تهدد مستقبل المغرب بما تتضمنه تلك المواتيق من قيم لا تناقض القيم الاسلامية فحسب بل تهدد بنقض أسس الدين والتدين في المجتمع وحرمان المرأة من كثير من الحقوق التي أقرتها الشريعة الاسلامية واجتمع لحمة المغاربة حولها. ليبق السؤال من يلعب بالنار في المس بقضايا حساسة تتعلق بالدين؟