دعا حسن الموس، خطيب جمعة بالرباط، إلى أن يخرج المسلم زكاة الفطر من غالب قوته هو لا من غالب قوت أهل البلد، مستنتجا ذلك من أقوال للإمام مالك رضي الله عنه، حول زكاة الفطر، موضحا في تصريح ل"التجديد"" إذا نظرنا إلى واقعنا اليوم نجد أن الناس يضعون في موائدهم أنواعا من الطعام فيها التمر الجيد ومأكولات أخرى...، فعلى المسلم أن يتحرى الأفضل من ذلك"، مؤكدا ما ذهب إليه من أن يخرج المسلم زكاة الفطر من غالب قوته، بما قاله ابن أبي زيد القيرواني في نوادره: قال ابن الموار "يخرج زكاة الفطر مما يأكل هو وعياله". وشدد الموس على أن الأصل في زكاة الفطر حديث مالك عن البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه فرض زكاة الفطر صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط (اللبن المجفف) أو صاعا من زبيب، إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم، يضيف الموس، ساوى بين كل هاته الأصناف التي هي الشعير وهو أقلها ثمنا والتمر وهو أغلاها ثمنا وكذلك الزبيب والأقط. وقال خريج دار الحديث الحسنية في حديثه ل "التجديد": " إذا رجعنا إلى بعض شروحات الموطأ نجد أن الإمام مالك رحمه الله كان يقول بأن أهل مصر يؤدون الزكاة من البر، والبر هو القمح وكان هو غالب قوتهم، وهو بدون شك أغلى ثمنا من الشعير، ولذلك رجح بعض الحنفية أن قيمة الزكاة من القمح نصف صاع ولكن المالكية لم يوافقوا على هذا". وذكر حسن الموس أن الإمام مالك روى حديثا آخر في الموطأ عن عبد الله بن عمر أنه كان يخرج زكاة الفطر من التمر إلا مرة واحدة أخرجها من الشعير، موضحا أن التمر هو أغلى وأجود من الشعير وكان هو قوتهم بالمدينة المنورة.