أشرف الملك محمد السادس أول أمس الأربعاء على تدشين مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمراكش الذي أنجزته مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بكلفة إجمالية تبلغ ثلاثة ملايين درهم. وقام الملك، بهذه المناسبة، بزيارة ورشات البحث عن عمل وصياغة وإعداد المشاريع والتي يتولى تأطيرها، على التوالي، كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى، شركاء مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء. ويروم مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمراكش، حسب وكالة المغرب العربي، على غرار المراكز التي تم إحداثها بكل من سلا والدار البيضاء ووجدة وأكادير، في إطار توسيع التدابير الخاصة بإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني للسجناء، والتي تباشرها المؤسسة بمعية شركائها العموميين والخواص وممثلي المجتمع المدني. ويستفيد من خدمات المركز السجناء السابقون الحاملون لمشاريع فردية تمت صياغتها انطلاقا من عملية تشخيص مشترك تم القيام بها من طرف مصلحة التهييء لإعادة الإدماج خلال فترة قضاء العقوبة. وحسب نفس المصدر تسهر هذه المصلحة على تنفيذ برنامج مندمج داخل المؤسسة السجنية يتوخى تمكين السجين من خبرة ومعرفة وامتلاك كل الوسائل الكفيلة بضمان إعادة إدماجه الفعلي في المجتمع وسوق الشغل. وتعد هذه المرحلة الخطوة التي تسبق الاستفادة من خدمات مركز المصاحبة وإعادة الإدماج. وحسب نفس المصدر، سيسهر على تفعيل أنشطة المركز مساعدون اجتماعيون وخلية متخصصة في البحث عن الشغل ومواكبة المشاريع ودعم تمويلها من خلال القروض الصغرى ومنح مساعدات أو تجهيزات وكذا تسوية المشاكل والنزاعات العائلية والإدارية وضمان التتبع الطبي. وبعد أن وقف الملك على عمل مختلف مصالح المركز الجديد، اطلع على الأنشطة الاجتماعية والخاصة بالإدماج التي تنجزها المؤسسة على مستوى المؤسسة السجنية بمدينة مراكش، وخاصة الدعم الإداري وتسوية وضعية كناش الحالة المدنية بالنسبة لأبناء السجينات، والوساطة والتتبع العائلي، والتتبع الطبي، والانخراط في المقاولة، والتكوين في مجال تقنيات البحث عن شغل والأنشطة المدرة للدخل. وفي ختام هذه الزيارة، أشرف الملك على تسليم شيكات وتجهيزات مختلفة تصل قيمتها الإجمالية إلى 750 ألف درهم لفائدة 32 من السجناء السابقين الحاملين لمشاريع. وقد تم في هذا الإطار، رصد مبلغ 1,7 مليون درهم برسم السنة الجارية لتمويل المشاريع التي سينجزها السجناء السابقون المستفيدون من عملية التتبع، التي يقوم بها مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمراكش بهدف ولوج سوق الشغل، وضمان العيش الكريم في احترام للقانون والمساهمة في تنمية المملكة. يذكر أنه قد تم تعزيز مصلحة التهييء لإعادة الإدماج بمركز للتكوين المهني يوفر للسجناء تكوينات في مختلف الشعب، تفتح أمامهم باب سوق الشغل بعد الإفراج عنهم وتضمن لهم إدماجا مهنيا ملائما وذلك بدعم من الفاعلين الاقتصاديين، شركاء مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.