خرج شباب حركة 20 فبراير، يوم الاثنين22 غشت 2011 بعد صلاة التراويح بساحة البريد بالعاصمة الرباط، للاحتفال بدخول الثوار الليبيين طرابلس وسيطرتهم على معظم شوارع العاصمة ، و عبر الشباب عن فرحتهم بهذا الانتصار الذي اعتبروه انتصار لجميع الشعوب العربية. و حضر بعض شباب الجالية الليبية المقيمة بالرباط للاحتفال بهذا الانتصار رافعين شعارات باللهجة الليبية تعبر عن فرحتهم بانجاز الشعب الليبي الذي اقترب من الإطاحة بثالث ديكتاتور عربي . كما رفع الشباب شعارات تطالب بمحاكمة القذافي وأبنائه على جرائمه في حق الشعب الليبي . وفي مدينة طنجة خرج العشرات من ساكنة المدينة إلى جانب أفراد من الجالية الليبية للاحتفال بانتصار الثوار اللبيبين على كتائب القدافي . اعترف المغرب رسميا الاثنين الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي «ممثلا شرعيا وحيدا» للشعب الليبي. وقال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري في تصريح للتلفزيون إن «المملكة المغربية تؤكد اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي الحامل لتطلعاته نحو مستقبل أفضل مبني على الانصاف والعدالة والديموقراطية ودولة الحق». من جهتها، ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الفاسي الفهري من المقرر أن يتوجه أمس الثلاثاء بطلب من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى بنغازي حاملا رسالة من الملك إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي. ويصبح المغرب بذلك أول دولة مغاربية تجري اتصالا مباشرا على مستوى وزاري مع السلطات الليبية الجديدة في وقت شارف فيه نظام العقيد القذافي على السقوط. وأكد الفاسي أن المغرب احتفظ بقنصليته في بنغازي وعين، منذ شهرين، قنصلا جديدا كنقطة الاتصال لتعميق التشاور والتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي». وأعلن العاملون بالسفارة الليبية بالرباط والطلبة والجالية الليبية بالمغرب، الاثنين الماضي، عن تأييدهم للمجلس الوطني الليبي ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الليبي. وقال هؤلاء في «بيان تأييد لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة»، إنهم «يعلنون تأييدهم للمجلس الوطني الليبي ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الليبي ضد النظام الدكتاتوري الذي استمر جاثما على صدره لمدة اثني وأربعين سنة». وفي الميدان توقع الثوار الليبيون موقعة ضارية للاستيلاء على معقل العقيد معمر القذافي في باب العزيزية في طرابلس الذي ظهر فيه نجله سيف الإسلام، معلنا أن العاصمة ما زالت تحت سيطرة نظام والده.