إذا كان الدفاع عن عرضي وترابي يجعلني إرهابيا، فأنا زعيم الإرهابيين. هكذا تكلم نزار القباني .. حاكم أمريكا عبر رد فعله، على الهجوم على العمارتين اللتين ترسمان الرقم 11 بشكليهما، تبقي أمريكا موشومة بتاريخ 11 شتنبر كعلامة على بداية احتضارها، وإعلانه الحرب على الإرهاب في العراق والعالم العربي، وقبله في أفغانستان التي هربت منها القوات الخاصة الأمريكية بعد أخذ نصيبها من الفلقة على يد الثوار الأفغان رغم التعتيم الإعلامي الشديد، يجعلني أسأل بعفوية وبلاهة العربي المعروفة عنه في الغرب: هل العرب والمسلمون إرهابيون؟ إذا كان الأمر هكذا، أسأل بوش، راجعا إلى ماضي دولته التي لا تملك تاريخا عتيقا، أو مشرفا، عما قام به جورج واشنطن حيال لابسي "البذل الحمراء" البريطانيين، ولماذا كان الرعاع الأمريكيون يقتلونهم في الكمائن؟ والتقتيل الجماعي للهنود الحمر واغتصاب أرض أمريكا منهم، لماذا فعلت أمريكا ذلك؟ أسأل "أريسا" مستشارة "بوش"، عن العبودية والرق من أجدادها ذوي الأصل الإفريقي، ولماذا اغتيل "مارتن لوتر كينغ"، ولماذا في طفولتها كانت ممنوعة من ركوب حافلات النقل العمومي رفقة البيض الأنكلوساكسون؟ أسأل "بوش" عن "الشيف فاين" في إيرلاندا؟.. وعن ال"ETA" في إسبانيا؟ ما قوله في الجماعات الأمريكية العنصرية الإرهابية في جميع الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تشنف أفلام "هوليود" بها أنظارنا وعقول صغارنا؟ هذه المرة أسأل في بساطة الأطفال، ماذا كنتم تفعلون في فيتنام؟.. وفي ابتسامة "حزر فزر"... ما جواب "بوش" الصغير عن شراء ال"بوش" الأب الانتخابات الرئاسية للطفل المدلل؟ أعرف أن بني صهيون في الولاية 15 يجددون سياسة التقتيل التي أعطت ثمارها في أمريكا ضد الهنود الحمر. لذلك أتحدى أن يجيبني "بوش"، أو أن أتلقى جوابا صغيرا من حامي تمثال الحرية في أعلى أبهته عن أسئلتي ولو في صحيفة la estampa البيروفية الصغيرة، المتلاشية في قاع هذه الجمهورية. اسمع يا صاح.. ما كان العالم يعيش الإرهاب لولا.. إرهابكم. وسلام على الإرهابيين العرب والمسلمين.