استنكرت نزهة الوافي، البرلمانية المغربية والباحثة في شؤون الهجرة، غياب إجراءات كفيلة للحكومة المغربية لضمان عودة المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، مؤكدة أن ذلك لا يتماشى مع الخطب الرسمية للملك محمد السادس وللحكومة المغربية، والتي ما فتئت تؤكد على "تعزيز الإجراءات الكفيلة بربط الأجيال الصاعدة من الأسرة المهاجرة بوطنها الأم"، وأكدت الوافي في تصريح ل"التجديد"، أن "موسم عودة المهاجرين المغاربة أصبح فرصة لابتزاز ما يعتبره البعض بقرة حلوب، متمثلة في الجالية المغربية المقيمة بالخارج"، حيث ترتفع أثمنة تذاكر الباخرة والطائرة بشكل مهول، وتحدثت رسالة للفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية، موجهة لكل من الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ولوزير التجهيز والنقل، عن سعر تذكرة الباخرة بإيطاليا، والتي تصل إلى 2000 أورو للفرد الواحد وسيارته، بينما تصل تذكرة الطائرة إلى 700 أورو، وأشارت الرسالة المذكورة إلى شكايات لأسر وجمعيات مغربية ممثلة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والعالقة بكل من إيطاليا واسبانيا وفرنسا، والتي حال الارتفاع المهول لأسعار تذاكر البواخر والطائرات دون عودتهم إلى أرض الوطن. وبخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها لتدبير هاته الأزمة، ترى الوافي أن على الدول المغربية تحمل مسؤوليتها من خلال استئجار بواخر جديدة خاصة لنقل الجالية المغربية بأسعار تنافسية، "وهو ما تقدم عليه كل سنة الشقيقة تونس، وأقدمت عليه هاته السنة بالرغم من الظروف التي تمر منها"، وأضافت الوافي أنه من الإجراءات التي يجب اتخاذها أيضا، اعتماد تعريفة موحدة وتفضيلية بالنسبة للأسر المتعددة الأفراد، أو بالنسبة للحالات الخاصة، وذلك بالتنسيق مع قنصليات المغرب بدول المهجر.