أكد «محترف عباس إبراهيم للفن المسرحي»، الخميس 28 يوليوز2011، أن العمل الإبداعي الجديد الذي هو عبارة عن أوبريت دينية عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام، ستعرض أواخر شهر رمضان الأبرك بالرباط على أن يعرض بعد ذلك بمختلف مناطق المغرب. وتم خلال ندوة صحفية، نظمت بالمركز السوسيو- تربوي الرياض بالرباط، تقديم تصور شامل للأوبريت، من حيث الرؤية الإخراجية التي استند عليها المخرج ربيع الإدريسي، ومن خلال الديكور الذي يحيل على الفترة التي عاش فيها نبي الله يوسف عليه السلام. كما قدم الفريق التقني المشارك في الأوبريت لمحات متكاملة حول سير العمل الفني والإشكالات التي يطرحها الاشتغال بالنص القرآني المقدس وقيمة الوقت في الإنجاز المباشر للأوبريت وتقنيات الأبعاد الثلاثة في التصوير، وكذا عرض نموذج لمختلف الأزياء التي ستوظف في الأوبريت، وتم الاستماع إلى آيات من سورة يوسف تلاها مجودون بنفس الطريقة التي ستسمع بها في العرض وبالشكل الحواري الموجود في القرآن الكريم. وسيجمع هذا العمل، لأول مرة، بين ممثلين مسرحيين ومجودين حائزين على جوائز للحفظ والتجويد سواء في مسابقة القناة الثانية للمواهب،أو في مسابقة جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم.وتتضمن الأوبريت 25 مشهدا لمدة ساعة ونصف، يؤدي الأدوار الأساسية فيها كل من عبد الكبير ركاكنة ومحمد الطالبي وعزيز العلوي و عزيز الخلوفي ومينة الحارثي وأحمد الحبابي وغيرهم، فضلا عن مجموعة المجودين بتنسيق المقرئ ترتوش. وتهدف الأوبرت، حسب الورقة التعريفية، إلى فتح جسور الحوار بلغة عالمية تحترم قواعد الفن العالمي والشريعة الإسلامية الإنسانية عن طريق لغة الرموز السينمائية، التي تعتبر لغة العالم كله، سواء على الخشبة أو من خلال الشاشة. وأكدت الوثيقة التعريفية أن النص القرآني يتميز على الرؤى الأخرى بقدرته على جمع أهم أحداث القصة في عمود فقري واحد من دون إخلال أو إطالة، إضافة إلى أسلوب الوحي المتعالي عن أي خيال بشري. ويتكون فريق العمل من مستشارين فنيين وممثلين ومشرفين على المجموعات (الحرس، الإخوة، التجار، النسوة، المجودون)، فضلا عن مساعدين في الإخراج وما يتطلبه العمل من ضبط للملابس مع الحقبة الزمنية ليوسف عليه السلام وتنفيذ الديكور والإنارة والخطوط.