هدد 12 مستشارا جماعيا بمقاطعة مراكش جيليز بتقديم استقالتهم الجماعية من المجلس "إبراء للذمة واحتجاجا على الاختلالات الكبيرة التي تعرفها المقاطعة" ما لم تدخل الجهات المعنية لتصحيح الوضعية. وأوضح المقاطعون في بيان لهم، -توصلت "التجديد" بنسخة منه- أن إقدامهم على هذه الخطوة يأتي للوقوف في وجه ما أسموه الخروقات التي ترتكبها رئيسة مجلس المقاطعة في حق المجلس و لجانه و مستشاريه، إضافة إلى ضعف حصيلة المجلس التي لا ترقى لطموحات الساكنة و لا تلبي احتياجاتها. وفي السياق ذاته قاطع المستشارون صباح أمس الأربعاء الجلسة الثانية من دورة يونيو، وذلك -حسب ذات البيان- كطريقة للاحتجاج على تأجيل رئيسة المقاطعة لهذه الجلسة دون مبرر، واستهتارها الدائم بدور المجلس و لجنه. واستنكر المستشارون المنتمون إلى أربعة أحزاب ما وصفوه ب"الطريقة التسللية و المضحكة التي رفعت بها رئيسة مجلس المقاطعة الجلسة الأولى يوم 28 يونيو2011، وذلك قبل اكتمال النصاب القانوني. وندد هؤلاء المستشارون بمصادرة دور اللجان وعدم عرض النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة عليها لمدارستها، وإعداد تقارير بشأنها قبل عرضها في الجلسة العامة، مما يؤكد -بحسبهم-النية المبيتة في تهميش اللجان و إقصاءها. وعبر الموقعون على البيان عن احتجاجهم الشديد لاستمرار الرئيسة في تنظيم أنشطة تفتقر للتأطير الرشيد و التنظيم الجيد ، مما تسبب في الإساءة لسمعة المقاطعة ولمستشاريها، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق نزيه حول الممارسات اللاأخلاقية التي عرفتها الأنشطة المنظمة في إطار ما سمي بربيع القرب.