اختتمت، يوم الخميس 21 يوليوز 2011 بمانهاست (ضواحي نيويورك)، الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، المنظمة تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس دون تقدم ملموس. وجرت هذه الجولة بشكل مغلق على غرار سابقاتها ، وذلك بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو". وفي هذا السياق أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري عن اعتقاده بأن عملية التطبيع الجارية بين المغرب والجزائر من شأنها أن تسهم في حل قضية الصحراء. وقال الفاسي الفهري ، في لقاء صحافي إن عملية التطبيع الحالية بين البلدين في ميادين مختلفة ، وتبادل الزيارات على المستوى الوزاري من شأنها رفع التحديات التي تواجهها منطقة المغرب العربي على المستويات الاقتصادية والأمنية ، وتسهم بالتالي في إيجاد حل لهذا النزاع الاقليمي. وأضاف أن الجولة الثامنة من المفاوضات شكلت بالنسبة للمغرب فرصة ليطالب من جديد المجتمع الدولي والجزائر، الدولة المضيفة للاجئين ، أن تطبق القوانين الدولية الإنسانية وخاصة إحصاء الصحراويين الموجودين بالمخيمات فوق ترابها منذ عقود ، مشيرا في هذا الصدد إلى "الغموض" الذي يكتنف تطبيق القوانين بهذه المخيمات خاصة تلك المرتبطة بحماية حقوق الإنسان ، التي تقع ضمن مسؤولية والتزامات الجزائر. وأضاف أنه كلما حقق المغرب تقدما ، يحظى باهتمام الأممالمتحدة ، على طريق حل قضية الصحراء "نلاحظ مع الأسف أن الأطراف الأخرى تفضل الجمود" ، مسجلا في هذا الإطار تراجع الطرف الآخر عن بعض القرارات التي اتخذت. من جهة ثانية أعلن كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء أن الجولة المقبلة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء ستجري بعد دورة الخريف للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف كريستوفر روس في مؤتمر صحافي، أن كل طرف استمر في رفض مقترح الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات المقبلة مع تأكيد إرادتهما للعمل سويا من أجل إيجاد حل سلمي طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي . وأوضح أن "الطرفين واصلا نقاشاتهما حول الأفكار الجديدة المعلن عنها من طرف الأمين العام في الفقرة 120 من تقريره الأخير إلى مجلس الأمن والتي صادق عليها هذا الأخير". وأضاف أن الجانبين شرعا بالخصوص في مناقشة أولية حول موضوع الموارد الطبيعية في إطار الأفكار التي طرحتها الأممالمتحدة ولدى تطرقه لإجراءات الثقة، قال روس إن الطرفين والبلدان المجاورة أكدوا دعمهم لتنفيذ برنامج العمل ل`2004 ، والزيارات العائلية عن طريق البر وضم الوفد المغربي إلى هذه الجولة، الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.