اختتمت يوم السبت 23 يوليوز 2011 بمدينة القنيطرة أشغال الملتقى الوطني السابع لشبيبة العدالة والتنمية بإقامة حفل فني متميز بساحة العمالة، حضره الآلاف أغلبهم من الشباب قدم بعضهم من مدن مجاورة كالرباط وسلا ومكناس وفاس. وتميز الحفل بمشاركة الفنان السوري المبدع يحيى حوى، والفنان المغربي الأصيل الحاج باجدوب، كما أدت مجموعة الشبيبة «المنار» مقطوعات إنشادية»، فيما أتحف الشاب «يوسف لبيب» الذي يمثل المنشدين المغاربة في مهرجان الشارقة هذا العام، الجمهور الحاضر بمواويل دينية. وبدأ الحفل، الذي قدم له أستاذ الموسيقى، عبد العزيز كرماط، بتقديم النشيد الوطني ونشيد شبيبة العدالة والتنمية ثم أقوى اللحظات التي عرفها الملتقى سيما الكلمات المعبرة لكل من عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والكاتب الوطني للشبيبة مصطفى بابا ورئيس بلدية القنيطرة عبد العزيز رباح ثم لكل من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، وفاتح الراوي الشاعر والمعارض السوري. الفنان السوري الحائز أخيرا على لقب «سفير الإنسانية» حيى الجمهور المغربي ووصفه بالرائع، قبل أن يلهب ساحة الحفل بأناشيده المتميزة القديمة والجديدة رددها الجمهور معه في جو احتفالي ملتزم، وأخرى تنشد لأول مرة. وبدأ يحيى حوى «منشد الثورات العربية «وصلته الأولى تحت تصفيقات بالأنشودة التي أهداها إلى كل ثوار العالم التواقين إلى الحرية والكرامة «إذا الشعب يوما أراد الحياة»، وتوالت الأناشيد عن الثورة السورية، والتونسية، والمصرية التي خصها بأغنية رائعة «دولا مين دولا مين، دول شباب الخمسة والعشرين»، قبل أن يختم بأنشودته التي اشتهر بها «حياتي كلها لله» والتي يحفظها الجمهور الحاضر عن ظهر قلب. ووجه حوى، الذي يقيم بالأردن، رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد قائلا، في الوقت الذي كان تعرض فيه صور عن أطفال قتلوا برصاص الجيش السوري خلال مظاهرات الثورة السورية المستمرة، «أبوك قتل أبي، ولن أتركك تقتل ابني، لأنك متخصص في قتل الأطفال». ولم تمنع»حالة التأهب والاستعداد « للمنشد المتفائل يحيى حوى، لتقديم أفضل ما لديه للجمهور، من تبادل الحديث بين الوصلتين وقبلهما مع عدد من المعجبين بفنه وأخذ صور معه، كما سمح بذلك المنظمون بشكل راق لمن. وطلب الجمهور من يحيى بعدما أدى وصلته الثانية والأخيرة بتقديم عدد من أناشيده المتميزة إعادة أنشودة «يا ذا الجلال « ذات المعاني الدينية القيمة، قبل أن يقدم الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية للفنان السوري درعا تذكاريا أسوة بباقي ضيوف الملتقى. وكشف يحيى في حوار مع التجديد ينشر لاحقا أن المغاربة يأتون في مقدمة المعجبين به في صفحته على الفايسبوك والتي تضم لحد الآن100 ألف معجب، ولم يخف إعجابه بالمغرب كبلد عربي وإسلامي يقدر الفن والفنانين، واعدا جمهوره بمفاجأة رمضان سيكون من صناعها فنان مغربي أصيل.وزاد لم أتردد في الحضور للمغرب لاني معه ذكريات جميلة حين قدومي إليه قبل 9 سنوات وسأحرص على زيارته في كل مرة. وأثناء صعود الفنان المغربي الحاج باجدوب إلى المنصة، ردد الجمهور العريض طويلا شعارات «الشعب يريد الفن الملتزم» و» ها الفن اللي بغينا اش نديرو بشاكيرا». وقال باجدوب بعد ذلك مبادلا الجمهور التحية، « لم أكن أتوقع من الجمهور كل هذا الحماس، وكل هذه الحرارة من شباب شبيبة العدالة والتنمية « قبل أن يقدم وصلات من الموسيقى الأندلسية الأصيلة أبرزها «شمس العشية». الحفل الختامي حضره أيضا ضيوف من داخل وخارج المغرب منهم السياسي المصري صبحي الصالح، وعدد من برلمانيي حزب العدالة والتنمية، ورئيس بلدية الرشيدية ، وقال عدد من الشباب الحاضرين» لم نكن نتوقع هذا الجو الفني الرائع، لقد أنشدنا من كل قلبنا، وبصمت في عقولنا ذكريات خالدة، وأضافت شابة كانت ترفع أصبعها طيلة السهرة متفاعلة مع كل الأناشيد الحماسية، «انه حفل جميل، لم نتعرض لأي مضايقات بالرغم من الكم الهائل من المتفرجين، أنها أجواء عائلية بامتياز يحتاجها الشباب من أجل الرفع من وعيه، وبالتالي من درجة مشاركته في بناء وطنه» ، وقال رجل أمن « التزام المتفجرين بأماكنهم سهل من مهمتنا «. وقال عبد العزيز رباح رئيس بلدية القنيطرة، مدافعا عن اختياراته الفنية، إن هذا الحفل الفني الملتزم رد كاف عمن يتقول الأقاويل فيما يحض الموقف من الفن، مشيرا أن هذا الرد كان قديما ليس بالقول ولكن بالفعل وتأسف لتوقف مجموعة الأقصى التي انطلقت من مدينة القنيطرة وأنتجت ألبوما واحدا يتيما اشتهر بأغنية «تأمل»، وأشار اليوم قدمنا فنا مغربيا أصيلا وآخر عربيا عالميا ملتزما، وكنا نود تقديم الفن المغربي الشعبي المتميز «الهيت» لكن كل الفرق التي اتصلنا بها وجدناها مشغولة. وأضاف أن المدينة التي أنجبت محمد الحمداوي رئيس الحركة، ومصطفى الخلفي المفكر والمحلل السياسي، ومصطفى بابا الكاتب الوطني للشبيبة قادرة أيضا على تقديم المزيد من العطاء في جميع المجالات.