علمت "التجديد" من مصادر مطلعة، أن مدير الثانوية التأهيلية البارودي بنيابة عين السبع الحي المحمدي تم إعفاؤه من الإدارة التربوية، بعد أن تفجرت قضية غش وتزوير استثنائية، تم ضبطها بأحد مراكز تصحيح امتحانات البكالوريا التابعة لأكاديمية الدارالبيضاء. واعتبر عبد اللطيف الكرضاوي مدير الثانوية التأهيلية البارودي، في تصريح ل "التجديد" قرار إعفائه، قرارا تعسفيا وجائرا غرضه تحويل الأنظار عن فضيحة احترافية - لا يمكن كشفها إلا من خلال إحالة التحقيق في الملف على القضاء- ، وتقديم المدير ككبش فداء للتغطية على الملف، مضيفا في تصريح ل "التجديد" أن اتهامه بتحمل مسؤولية ما وقع في مركز التصحيح وليس أثناء الامتحان، وفي غياب أدلة قانونية تدينه، فيه ظلم كبير. وأكد المدير عدم قانونية قرار إعفائه من الإدارة التربوية، كونه استند على معطيات بعيدة كليا على التشريعات التي تنص على ضوابط تطبيق مسطرة الإعفاء. مضيفا أنه رفع ملتمس إلى مديرة الأكاديمية، وقعه بمعية مجموعة من أطر المؤسسة، يطالبون فيه بإحالة هذا الملف على القضاء. وفي موضوع ذي صلة، يتوقع أن تنظم مجموعة من الأطر التعليمية وجمعيات الآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات حقوقية من النقابات التعليمية اليوم الاثنين أمام مقر الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء وقفة احتجاجية، للمطالبة بفتح تحقيق قضائي في الموضوع للكشف عن الجناة الحقيقيين في حالة الغش التي وقعت بمركز تصحيح الامتحان. وتعود أولى خيوط ضبط عملية الغش الاستثنائية، إلى كتابة الأستاذة المصححة، لتقرير حول شكها في حقيقة ورقة امتحان وقعت بين يديها، وذلك من خلال خط التلميذ الذي يتابع دراسته بمؤسسة خصوصية، وطريقة الإنجاز والإجابات التي لم تكن في مستوى تلميذ يدرس بالبكالوريا. قبل أن تتم المقارنة بين النقاط التي حصل عليها في باقي المواد التي اجتازها، وحاز في معظمها على نقطة «20»، وبين نقاطه في المراقبة المستمرة والامتحان الجهوي التي لم تصل إلى هذا المستوى. ليتبين بعد تجميع كل المستندات التي تؤكد حالة غش "استثنائية"، أن هناك أياد خفية كانت تعمد إلى سحب الورقة الأصلية التي دون عليها المرشح أجوبته، لتستبدل بورقة إجابة جديدة، تحمل نفس رقم السري للمترشح.. لكن لا تحمل نفس خط المرشح. وانتهى الأمر بقرار لجنة المداولات الخاصة بالبكالوريا يوم 2 يوليوز بإقرار "رسوب المترشح بسبب الغش". قبل أن تباشر لجنة قادتها مديرة الأكاديمية خديجة بن الشويخ، تحقيقا واسعا في الموضوع داخل المركز الذي ضبطت فيه عملية الغش، من أجل التقدم في الكشف عن ملابسات هذه الحالة، ورفع تقرير بنتيجته إلى الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية".