حظي أربعة مقرئين شباب بشرف تسجيل المصحف المحمدي الشريف المرتل برسم سنة 1413 / 2011، بأصواتهم على أسطوانات الليزر وأسطوانات MP3 والأشرطة السمعية المغناطيسية. وجاء اختيار القراء المغاربة الأربعة، زكرياء الرقيبي، الحسين البقالي، رشيد الويزة، معاذ الدويك، من بين 17 مرشحا يمثلون أقاليم : تطوان، طنجة، صفرو، سلا، أكادير، الدارالبيضاء، وفق معايير وضوابط تتعلق بحفظ كتاب الله، الإلمام بقواعد الترتيل، التمكن من القراءة المغربية الأصيلة. وذلك بعد إجراء مباراة وطنية مفتوحة في الموضوع تحت إشراف هيئة علمية، وبالتعاون مع بعض المجالس العلمية المحلية. وجرت عملية تسجيل قراءة المصحف المحمدي الشريف بأصوات القراء الأربعة، تحت إشراف لجنة متخصصة، تضم حفاظا و أشخاصا لهم دراية بالمقامات وقواعد الترتيل برئاسة الشيخ "محمد علي عطفاي " وعضوية كل من الأستاذين: "فائد زكرياء " و "عبد الله حمودي "، فضلا عن الحضور الفعلي والدائم ل "حميد حماني" رئيس الهيئة العلمية لمؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي واصلت تنفيذ هذا التقليد القرآني المحمود، خلال هذه السنة ، التي تصادف انطلاقة ممارسة مهامها، من خلال منح فرصة التسجيل لأصوات جديدة، تشجيعا منها للقراء المغاربة وتحفيزا لهم على مزيد من التميز والاجتهاد. وشمل التسجيل الذي تجري أطواره بمقر شركة بالدارالبيضاء. تسجيل 500 نسخة (حقيبة) من الشرائط الممغنطة، كل حقيبة تضم 30 شريطا سمعيا مغناطيسيا، بمعدل 15 حزب لكل واحد من القراء الأربعة، وتسجيل 2500 نسخة )حقيبة ( من الأقراص السمعية من نوع اللايزر، كلحقيبة تضم 30 أسطوانة، بمعدل 15 حزب لكل واحد من القراء الأربعة. ثم تسجيل 2500 نسخة من أقراص MP3 بصوت القراء الأربعة، على أساس أن كل شريط يضم 60 حزبا كاملا. يذكر أن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، هي الآن في المراحل الأخيرة من عملية تسجيل المصحف الشريف، بأصوات المقرئين الأربعة الذين تم انتقاؤهم في مباراة وطنية، تم تنظيمها إعمالا لمقتضيات المادة السابعة من الظهير الشريف المحدث للمؤسسة، والتي تنيط بهيئتها العلمية "الإشراف من الوجهة العلمية والفنية على إنجاز العمليات المتعلقة بنسخ المصحف الشريف وطبعه وتسجيله على مختلف الدعائم المتعددة الوسائط، والعمل على تتبع هذه العمليات ومراقبة تنفيذها" . عزيزة الزعلي بطاقة تقنية عن المقرئين الرقيبي زكرياء: من مواليد الدارالبيضاء سنة 1975 ، يمارس الآن مهمة الإمامة، حامل لدبلوم الدراسات العليا المعمقة من دار الحديث الحسنية، ختم القرآن الكريم حفظا كاملا سنة 1996 تحت مشيخة كل من الشيخ "أحمد لمفضل " والشيخ "عبد اللطيف المحفوظ " رحمه الله، وذلك بالكتاب التابع لمسجد الشهداء بالدارالبيضاء، سبق له أن حصل على المرتبة الثالثة في المباراة الوطنية للقرآن الكريم المنظمة من طرف جامعة محمد الخامس بالرباط والخاصة بالطلبة الجامعيين لموسم 1996 - 1997 ، ثم على المرتبة الأولى في نفس المباراة خلال الموسم الموالي( 1996 - 1998 ). الحسين البقالي: من مواليد طنجة سنة 1986 ، مازال تلميذا في مستوى الثانية نهائي من سلك البكالوريا، ختم القرآن سنة 1998 في مدرسة "الإمام الشاطبي " لتحفيظ القرآن بطنجة على يد الشيخ "مصطفى البحياوي "، سبقله أن حصل على الرتبة الأولى محليا في المسابقة التأهيلية لجائزة محمد السادس الوطنية خلال سنوات 2002 و2005 و 2007 ، كما حصل على الرتبة السابعة في جائزة الخرطوم الدولية سنة 2007 ، وعلى الرتبة الثانية في جائزة محمد السادس الدولية سنة 2011 رشيد الويزة: من مواليد سلا سنة 1979 ، يمارس الآن مهمة الإمامة، تابع دراسته إلى حدود السنة الثانية إعدادي، ختم القرآن سنة 2000 بمدرسة "جمعية الإمام نافع " لتحفيظ القرآن الكريم على يد كل من الشيخين: "ميلود القرطبي " و "محمد السحابي ". سبق أن نال عدة جوائز منها: الرتبة الثانية في مباراة التجويد المنظمة من طرف "جمعية الإمام نافع " سنة 1995 ، وعلى الرتبة الثانية في مباراة حفظ القرآن الكريم المنظمة من طرف "جمعية الإمام نافع " سنة 2004 ، وعلى الرتبة الأولى في مسابقة "الحاج البشير " في صنف الحفظ سنة 2003 ، وعلى الرتبة الثانية في نفس المسابقة (صنف التجويد) سنة 2004 ، وعلى الرتبة السادسة في المسابقة الدولية للمملكة العربية السعودية (صنف الحفظ) سنة 2005 . معاذ الدويك: من مواليد البيضاء في سنة 1993 ، مازال تلميذا في السنة الأولى ثانوي (جذع مشترك)، ختم القرآن الكريم بمسجد حي "حمان الفطواكي " على يد والده وإمام المسجد الشيخ "الحسن بوكريم "، شارك في عدة مباريات خاصة بالقرآن الكريم، منها نيله للرتبة الثانية في مسابقة محمد السادس الوطنية للقرآن الكريم سنة 2006 ( الطريقة المشرقية)، ثم للرتبة الأولى في نفس المسابقة سنة 2008 (صنف التجويد بالطريقة المغربية)، كما حاز أيضا على الرتبة الأولى في مسابقة قناة "السادسة " سنة 2009 ( صنف القراءة المغربية)، وفيسنة 2010 احتل المرتبة الأولى في فرع أفضل أداء خلال مسابقة "سيد جنيد عالم " بمملكة البحرين.