تحولت وقفة احتجاجية نفذها صباح الأربعاء 6 يوليوز 2011 بحارة الصيد التقليدي بأسفي إلى مسيرة سلمية، انطلقت من داخل الميناء نحو مندوبية الصيد البحري، وردد العشرات من البحارة الحاملين الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة شعارات مستوحاة من حركة 20 فبراير مثل "أشفارة آحنا جايينكم". وعزا ل"مصطفى النجومي"، صاحب مركب تقليدي سبب هذه الانتفاضة إلى "كوطا" حددتها وزارة الصيد البحري تجبر صيادي الأخطبوط بواسطة القوارب بعدم تجاوز 20 كلغ كحد أقصى ل"الدخلة" الواحدة لكل قارب والتي تكلفهم حوالي 1300 درهم كمصاريف مما لا توفره كوطا وزارة الصيد البحري، في حين خصص للصيد الساحلي 600 كلغ في "الدخلة" لكل باخرة تحمل عشرة بحارا. واعتبر النجومي في تصريح ل"التجديد" هذا التعامل حيفا وخسارة كبيرة ستلحق حوالي 3000 بحار يتوزعون على ألف مركب أغلبهم متزوجون ولهم أبناء. وحسب معطيات حصلت عليها "التجديد" فإن مندوب الصيد البحري بأسفي وعد مساء أول أمس صيادي الأخطبوط بأن يرفع حصتهم إلى 60 كلغ الأمر الذي لا زالوا يرفضونه ويهددون بالاستمرار في التظاهر والاحتجاج. وفي اليوم ذاته، نظم المعطلون المنضوون تحت لواء تنسيقيتا ضحايا "النجاة" و"أصحاب السواعد" وقفة احتجاجية أمام باب ميناء أسفي رافعين شعارات تطالب بالحق في الشغل، وتدين الفساد وتبذير المال العام وسرقته. وفي تصريح لأحد المحتجين قال"إن المجموعتين التقتا خلال أنشطة حركة 20فبراير ونسقتا احتجاجاتهما التي ستعرف تصعيدا غير مسبوق في الفترة القادمة، موضحا أن المجموعتين كانتا تعتزمان تنفيد اعتصام مفتوح بإدارة المكتب الشريف للفوسفاط داخل الميناء ابتداء من يوم الثلاثاء إلا أن الجهة المعنية منعهم من ذلك، فجاء قرار الاحتجاج أمام باب الميناء ومن تم تسللنا إلى فوق السكة الحديدة مما أوقف أشغال القطار خلال ساعة ونصف تقريبا".