شكلت حكومة الاحتلال الصهيوني، يوم الأحد 3 يوليوز 2011، في جلستها الأسبوعية لجنة لتشرف على مشروع عبرنة أسماء البلدات والمدن العربية داخل فلسطينالمحتلة 1948 وتهوديها بالكامل. وقالت الاذاعة العبرية إن الحكومة “الإسرائيلية” بحثت تهويد أسماء العديد من الأحياء والبلدات والمدن تحت مبرر ضرورة توحيد الأسماء بحيث يتم تغيير الأسماء إلى العبرية في الوقت الذي تحمل فيه أسماء مختلفة “عربية وإنجليزية”. وبموجب العبرنة تتحول مدينة القدسالمحتلة إلى “يروشلايم” ويكتب البحر الميت بالعبرية بمعنى “البحر المالح”. إلى ذلك، منع الاحتلال رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل خلال شهر يونيو المنصرم 52 مرة . وقال مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري في بيان “إن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 52 وقتاً للصلاة خلال الشهر الماضي بحجة إزعاجه لقطعان المستوطنين الموجودين في القسم المحتل من الحرم الشريف”. تهويد رأس العامود من جانب آخر، كشفت مصادر صهيونية عن مخطط لتوسيع الوجود اليهودي في حي رأس العامود بالقدسالمحتلة، وذلك عبر اعتزام تل أبيب بناء نحو 30 وحدة استيطانية جديدة، فيما حذر الأردن كيان العدو من المساس بالأوقاف الإسلامية بالقدس. وقالت حركة «السلام الآن» اليسارية الإسرائيلية إن سلطات الاحتلال منحت فترة شهرين من أجل تقديم الاعتراضات على الخطة الاستيطانية الجديدة، بحيث تقوم بعدها اللجنة اللوائية في بلدية القدس بمناقشة الاعتراضات، تمهيدا للمصادقة على المشروع بصورة نهائية. وأشارت الحركة في بيان إلى أن البناء سيكون على الشارع الرئيس في حي رأس العامود، وعلى بعد نحو خمسين مترا من مركز للشرطة الإسرائيلية قدم للجماعات الاستيطانية التي تعمل حاليا على تحويله إلى شقق استيطانية تحاذي مستوطنة في قلب حي رأس العامود. وحذرت من أن المصادقة على هذا المشروع ستمكن المستوطنين من توسيع وجودهم بشكل كبير في قلب الحي الفلسطيني، ولا سيما أنه ينطوي على إضافة ما نحو 150 عائلة، وبالتالي المزيد من البنى التحتية والمواصلات للمستوطنين. ولفتت حركة «السلام الآن» إلى أن «مالك الأرض والمبادر إلى الخطة هو مستوطن من مستوطنة (جفعات زئيف) عرض بيع الأرض وحقوق البناء، وعلى الأرجح أن المستوطنين لن يفوتوا هذه الفرصة، ما لم يكن هناك عرض فلسطيني مقابل، وهو ما يعني الكثير من الأموال». وقالت إن تنفيذ المشروع من شأنه أن يحول المجمع السكني إلى مستوطنة جديدة تجعل الوصول إلى اتفاق بشأن القدس صعبا. تحذير أردني وفي إطار متصل، حذر الأردن كيان العدو الصهيوني من المساس بأي من الأوقاف الإسلامية في القدسالشرقيةالمحتلة، بما فيها باب المغاربة الذي يعتزم الكيان هدمه وبناء جسر مكانه. وجاء ذلك على لسان وزير الأوقاف الأردني عبد الرحيم العكور الذي قال إن منطقة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف، وإن الأردن هو صاحب الولاية على إعمار وصيانة الوقف الإسلامي في القدس الشريف، ولا سيما أن معظم الأراضي والممتلكات المحيطة بالمسجد الأقصى هي أوقاف إسلامية موقوفة على الأقصى منذ مئات السنين. ولفت إلى أن الأردن تقدم بمشروع لحل مشكلة طريق باب المغاربة لليونسكو، وما زال يحتفظ بهذا الحق. ودعا السلطات الصهيونية إلى تمكين خبراء الأردن من أخذ القياسات اللازمة لإعداد تصاميم إعادة بناء الطريق كما كان قبل انهياره عام 2004 وحفريات عام 2007. وكانت اليونسكو أعربت الشهر المنصرم عن قلقها من استمرار الحفريات الصهيونية داخل البلدة القديمة في القدس وحول أسوارها، ومن عدم تقديم كيان العدو معلومات عن هذه الحفريات لمركز التراث العالمي، ودعت الكيان إلى التوقف الفوري عن مثل هذه الأعمال. يذكر أنه تم إدراج البلدة القديمة في القدس وأسوارها على لائحة التراث العالمي (اليونسكو) عام 1981 بطلب من الأردن على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وذلك ردا على القرار الصهيوني بضم القدسالشرقية التي احتلت عام 1967 إلى الجزء الغربي المحتل عام 1948.