طعن مهتمون ونقاد في شرعية مشاركة الشريط المغربي"على جناح الهوى" لمخرجه عبد الحي العراقي في مهرجان الرباط لسينما المؤلف وحصوله على جائزة يوسف شاهين، على اعتبار أن الشريط سبق له أن شارك هذه السنة في مسابقة مهرجان تطوان، موضحين أن القانون المنظم للمهرجان يشترط ألا يكون الشريط المغربي المختار قد شارك في مهرجان سابق. موضحين أن الشريط لا يحق له الحصول على الجائزة. وإضافة إلى ذلك استغرب هؤلاء منح الشريط جائزة بعد أن لاقى انتقادات واسعة عند عرضه، فضلا عن أن جمهور مدينة تطوان انسحب من قاعة العرض. إضافة إلى انه في إحدى اللقاءات السينمائية (وحسب ما نشر) عبر المخرج عن أن الشريط هو على جناح الجنس. و حسب عدد من النقاد يعتبر شريط "على جناح الهوى" جد متوسط فنيا وحواره ضعيف وقصته أيضا وان كانت مقتبسة عن رواية مغربية، فضلا عن تضمنه لقطات جنسية اقرب إلى البورنوغرافية، فضلا عن كونه يشجع على الخيانة الزوجية من خلال قصة غرام بين عشيقين متزوجين، الشاب سيتمرد على أبيه الذي صور على انه متدين وسلطوي. و الفتاة ستخون زوجها الذي يكبرها سنا وتهرب مع عشيقها. وتوج الشريط القرقيزي "سارق الضوء" لمخرجه آكتان أرمم كوبات بجائزة الحسن الثاني الكبرى لأفضل فيلم دولي مساء السبت المنصرم خلال اختتام فعاليات مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في نسخته 17 التي انطلقت في 24 يونيو الماضي. وهو الشريط الذي شارك في مهرجان "كان" لسنة 2010 ضمن خانة " 15 للمخرجين". وقد نال إعجاب المشاهدين لفنيته وموضوعه. ويحكي الشريط قصة السيد "نور" يعيش في قرية نائية و يعمل على إصلاح خطوط الكهرباء، بل وحتى التلاعب في عدادات الكهرباء لمساعدة الفقراء والساكنين بعيدا عن الحضارة. "نور" يراوده حلم بناء مولدات بمحركات الرياح لتوفير الإثارة للقرية، لكنه يصطدم بقوة وفساد رجال السلطة. هذا وعادت الجائزة الخاصة للتحكيم بالتساوي إلى كل من الشريط السوري "مطر أيلول" لمخرجه عبد اللطيف عبد الحميد، والشريط اللبناني "شتي يا دني" لبهيج حجيج وهو عن الحرب الأهلية اللبنانية. بينما عادت جائزة السيناريو للشريط الألماني " اجري إن استطعت" لديتريش بروكمان. كما ان الشريط العراقي "المغني" لمخرجه قاسم حول حصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم، إلى جانب شريط "مطر أيلول". لكن لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج التونسي رضا باهي ، لم تنوه بالشريط الوثائقي "دموع غزة" للمخرجة النرويجية فيبيكي لوكيبيرك، الذي جاء متميزا فنيا و موضوعاتيا، حيث تجاوب معه الجمهور الحاضر بشدة، خاصة عندما صرحت مخرجته أنها متضامنة مع الشعب الفلسطيني وأنها ركبت المخاطر وهي تصور قصف غزة من طرف الإسرائيليين، كما أقرت ان صمود الأطفال وسكان غزة قوى من عزيمتها بألا تخشى تهديدات اللوبي الصهيوني.