قالت مصادر مطلعة إن تطورا خطيرا حدث بمنطقة الأطلس، يتعلق بتشكيل عصابات منظمة ومتطورة تستعمل السلاح الأبيض والناري للهجوم على الملك الغابوي، وسرقة شجرة الأرز، وأكدت تلك المصادر أن مواجهات حدثت خلال الآونة الأخيرة استعمل فيها السلاح الناري بين أعوان المندوبية السامية للمياه والغابات وتلك العصابات، خلفت ضحايا في صفوف أعوان المندوبية. وكشفت تلك المصادر ل«التجديد» أنه في نواحي إقليمخنيفرة، سجلت مصالح المندوبية ووزارة الداخلية لأول مرة، ظهور عصابات مسلحة مهمتها الارتماء على الملك الغابوي، بعدما كان أعوان المندوبية والسلطة المحلية يواجهون أفرادا أو مجموعات غير مسلحين تقتنص فرصتها لسرقة شجرة الأرز، والارتماء على الملك الغابوي. وأرجعت تلك المصادر ظهور عصابات منظمة مهمتها سرقة الغابة والارتماء عليها إلى الظرفية التي يمر منها المغرب، من احتجاجات وغيرها، حيث استغلت تراجع مصالح وزارة الداخلية عن التدخل الصارم لتطبيق القانون، لتنظيم نفسها ومن تم التعدي على القانون وعلى ممثلي السلطات المحلية. ومما يزيد من دقة الوضع، حسب نفس المصادر، أن تقارير لوزارة الداخلية تتحدث عن تورط بعض أعوان السلطة المحلية في الارتماء على الملك الغابوي، تم ضبطهم من قبل مصالح الدرك الملكي، في أكثر من منطقة بنواحي إقليمالخنيفرة. هذا، ويشكو الملك الغابوي من نزيف حاد بمنطقة الأطلس المتوسط نتيجة سرقة شجرة الأرز وبسبب الرعي والاجتثات الجائر وجمع الحطب لصناعة الفحم الطبيعي بالإضافة إلى الحرائق، التي التهمت ما يزيد عن 350 ألف هكتار خلال 10 سنوات الماضية، وتُسجل مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات سنويا ما يزيد عن 3 آلاف مخالفة. وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2009 قد كشف عن نواقص واختلالات كثيرة تعيق تأمين الملك الغابوي، منها أن مسطرة تحديد الملك الغابوي وتحفيظ العقارات الغابوية، تشكو من التعقيد. كما جزء كبيرا من الملك الغابوي أو ما يمكن اعتباره كذلك يظل غير مضبوط وغير محدد إدارايا ومنه ما زالت لم تصف بعد وضعيته القانونية. إضافة إلى مشاكل تقنية عديدة.