ألقت التطورات الخطيرة بالأراضي الفلسطينية بظلالها على جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب؛ وفي هذا الإطار جاء تدخل النائب البرلماني أبو زيد المقرئ الإدريسي في إطار المادة 11 من النظام الداخلي للمجلس أول أمس الأربعاء ؛ وجاء في الكلمة: "تشهد فلسطين الحبيبة كما لا يخفى على الجميع أحوال مأساوية بجميع المقاييس، وتصل الأوضاع فيها إلى حد الكارثة التي لم يكن أحد يتوقعها قبل شهور، وفي هذا الإطار تأتي جلستنا التي تنعقد غدا والمخصصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته. أغتنم هذه الفرصة لأناشد نفسي وإخواني أن نكون على مستوى السلوك الشخصي وعلى مستوى تعبئة دوائرنا والشعب المغربي الذي نمثله قدوة وأكثر عملية وذلك: أولا: نتمنى حضور الجميع حتى تكون فلسطين مشرفة في القلب والعرين بالنسبة للشعب المغربي بأكمله عبر ممثليه، كما كانت مشرفة من خلال المسيرة المليونية الحاشدة. ثانيا: معاهدة الله على العمل في نشر فكرة مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، ذلك أنه من العار أن نتحدث عن شراء البضائع "الإسرائيلية"، وعلينا أن نتحرك كنواب وخصوصا نواب الأغلبية لمزيد من تحسيس الحكومة بضرورة اليقظة في ما يتعلق بتهريب هذه السلع والبضائع وغزوها لأسواقنا ومحلاتنا التجارية التي غدت تشوه سمعتنا ومنها بذلات رياضية وملابس داخلية.. وغيرها، وهي تباع بالشعار الصهيوني وباسم دولة هذا الكيان الغاصب في أسواقنا العامة والخاصة والشعبية. ثالثا: ننبه كذلك إلى ما راج في بعض المنابر الإعلامية من عقد لمؤتمر للأممية الاشتراكية في بلادنا، وعن إمكانية استضافة بعض العناصر الكالحة من الكيان الصهيوني والتي تبين الآن أن ليس فرق بين يساره ويمينه، فكلهم شركاء في الإرهاب ضد إخواننا الفلسطينيين. فما نرجوه أن يكون هذا مجرد خبر كاذب، ونتمنى أن نتجند جميعا أن لا تقع هذه الكارثة، ونؤكد بأنه مرحبا بمؤتمر الأممية الاشتراكية بالمغرب، وفي أي قطر عربي وإسلامي، شريطة أن لا يأتي إليه أمثال الصهيوني بيريز الذين يلعبون ذات الوجهين. والسلام عليكم ورحمة الله "