الجيدو من رياضات فنون الحرب العريقة، ظهر في اليابان سنة 1882م على يد مؤسسها "جغوروكانو" وأول بطولة عالمية كانت سنة 1956 باليابان، ودخل الجيدو إلى التنافس الأولمبي سنة 1964م حين نظمت المسابقة الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو، وبعد ثماني سنوات أي في 1972 أخدت هذه الرياضة مكانها رسميا داخل الأسرة الأولمبية، وأصبح يدرس داخل المؤسسات التعليمية والمعاهد والجامعات، وعلى مستوى المغرب، فقد أصبح للجيدو ممارسين عديدين ورغم قلة الإمكانيات وانعدام التجهيزات، استطاع أبطال هذه الرياضة الأنيقة أن يفرضوا وجودهم محليا وقاريا ودوليا، وللوقوف على مستوى الجيدو حاليا إلتقينا السيد موسى عقا مدرب الفريق الوطني والحاصل على الحزام الأسود الدرجة السادسة، وهو حكم دولي وعضو جامعي وأدلى لنا بالتصريح التالي: >رياضة الجيدو، من الرياضات الأنيقة التي بدأت تفرض نفسها محليا، وأصبح لدينا أبطال من مستوى عالمي، استطاعوا رفع الراية المغربية في أكبر المحافل الدولية، ورغم ذلك فهذه الرياضة تواجه مشاكل عديدة خاصة في الجانب المادي وضعف التجهيزات، التي ترتكز غالبا بمدينتي الرباط والدار البيضاء، فيما مدن أخرى محرومة وتواجه خصاصا في البنية التحتية، كما أن أغلب البطولات الوطنية والمعسكرات التدريبية تقتصر داخل هاتين المدينتين، وحاليا نلاحظ أن المكتب الجامعي يعمل على نهج فلسفة اللاتمركز بهدف نشر وتعميم الجيدو وفي مختلف المدن والأقاليم، إضافة إلى انعدام الدعم المالي لأغلب الجمعيات في غياب تام لأي محتضن، ولهذا لابد من إيجاد وسائل دعم الجمعيات خاصة وأن مثل هذه الرياضات الفردية تحقق نتائج مهمة خاصة في الألعاب الأولمبية، وفي هذا الإطار نطالب بوضع سياسة متكاملة للنهوض بهذه الرياضة من خلال تمويل الأندية والجمعيات، ولم لا احتضانها من قبل بعض المؤسسات كما هو حال كرة القدم والسلة وألعاب القوى، أما بخصوص البطولة العربية التي ستحتضنها مدينة وجدة في الأيام القليلة، فهي مناسبة جيدة للمنتخب الوطني قصد التهيء للبطولات الدولية والإفريقية، وجدير بالذكر أن الفريق الوطني المغربي الذي يهيء لهذه البطولة يتدرب خارج قاعة ابن ياسين التي يشترط المسؤولين عليها مبالغ مالية مهمة. أحمد الهيقي/ القنيطرة