يستعد أسطول ثان، يتألف من 15 سفينة للإبحار باتجاه غزة في نهاية شهر يونيو 2011، بعد عام على الهجوم البحري الإسرائيلي على أسطول للمساعدات الإنسانية كان متوجها إلى غزة، أدى إلى مقتل تسعة أتراك في 31 ماي من السنة الماضية. وقالت منظمة الإغاثة الإنسانية وهي جمعية خيرية إسلامية مقرها اسطنبول نظمت «أسطول الحرية الأول» العام الماضي،أن نحو 1500 متطوع من أكثر من مائة دولة سيشاركون في القافلة الجديدة في محاولة لكسر الحصار البحري على قطاع غزة المفروض منذ 2006.وستشارك السفينة «مافي مرمرة»، التي جرت المواجهات على متنها العام الماضي في «أسطول الحرية» الثاني. وذكر الدكتور عمارة النائب البرلماني وعضو الأمانة العامة حزب العدالة والتنمية، الذي كان على متن السفينة التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي العام الماضي، أن الذكرى صادفت وجوده باسطنبول في إطار الإعداد ل «أسطول الحرية الثاني»، مؤكدا أن المناسبة على المستوى النفسي، تعيد شريط الذكرى بكل تفاصيلها ودلالاتها، وهي فرصة للترحم على الأتراك الذين استشهدوا. وعلى مستوى آخر، فإن الذكرى تأتي في خضم الإعداد لأسطول الحرية الثاني، الذي سيتوجه إلى غزة نهاية شهر يونيو المقبل، يضيف اعمارة، بالقول: «وهذا المستوى يجدد الوعد الذي كنا قد قلنا به للصهاينة، بأننا سنعود بأسطول أكبر وكلنا عزم وإصرار على كسر الحصار الظالم على غزة، وأنه لن تثنينا عن العودة جريمتهم البشعة في حق أسطول المساعدات الإنسانية العام الماضي، الذي كانوا يريدون من ورائها قطع دابر مثل هذه التحركات، الترتيبات جارية بخصوص أسطول الحرية الثاني، وسنكون في الموعد». ووجهت تركيا التي لا تزال تطالب إسرائيل باعتذار رسمي وتعويضات لعائلات الضحايا، تحذيرا إلى الدولة العبرية بعدم استخدام القوة في مواجهة القافلة الجديدة.