قرر حفيظ بنهاشم، المندوب العام لمديرية السجون وإعادة الإدماج وضع المعتقلين على خلفية ما يعرف بالسلفية الجهادية بزنازين منفردة لمدة 40 يوما ومنع عائلاتهم من زيارتهم كوسيلة للمعاقبة بعد ترحيلهم إلى كل من سجني تولال بمكناس، وسجن سلاالجديدة، وذلك حسب ما قاله محمد الصبار الكاتب العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لعائلات المعتقلين خلال اللقاء الذي جمعه بهم صباح أمس الخميس. وأوضح الصبار حسب تصريح العائلات التي حضرت اللقاء، أن الإجراء الذي قرره بنهاشم يعتبر قانونيا وأن لا دخل للمجلس الوطني في ذلك. وأشارت العائلات التي بدت متدمرة من تغير طريقة تعامل الصبار معهم، إلى أن هذا الأخير أخبرهم بوجود أشرطة مصورة تجسد العنف الذي مارسه المعتقلون على الموظفين، مشددين على أن المعتقلين أيضا وضعوا أشرطة فيديو على اليوتوب تصور العنف الممارس عليهم من قبل الأجهزة الأمنية، كما يوجد شريط يظهر فيه أحد المعتقلين المصاب برصاصة. وكان بنهاشم الذي حل ضيفا يوم الثلاثاء الماضي على نشرة الأخبار المسائية للقناة التلفزية «الأولى» قد أكد مجموعة من المعتقلين مارسوا الشغب بالسجن، وأن المندوبية بمعية وزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان أقدمت على إجراء حوار مع هذه المجموعة «لدفعها إلى العدول عن نواياها السيئة والخطيرة» إلا أن هذه الأخيرة «استغلت الأسلوب الحضاري الذي اتبعته المندوبية، ظنا منها أنه ضعف أو تخلي عن تطبيق القوانين وخاصة قانون تنظيم السجون». ومن جانبها، ترى العائلات التي لا تعرف مصير أبنائها ولا مستوى الجروح التي أصيبوا بها أن إدارة السجن وبحضور عشرات من رجال الأمن تدخلوا بشكل عنيف لضرب أبنائهم.