أقدمت اللجنة البيداغوجية لمجلس كلية العلوم بفاس، على توقيف أستاذ جامعي «إ.ص»، وتعويضه بأستاذ جديد، بعد اتهام الأستاذ الأول بالتحرش الجنسي من قبل طالبات الكلية، وعلمت «التجديد»، أن الأستاذ المتهم عرض عليه بداية الأسبوع الماضي، مقترح يتمثل في تخليه عن تدريس الفصل الدراسي الذي قاطع طلبته حصص الأستاذ، إلا أنه رفض المقترح، قبل أن تقرر اللجنة البيداغوجية لمجلس الكلية توقيفه عن تدريس المادة، وتعويضه بأستاذ جديد، سيشرف على وضع امتحانات نهاية السنة، وذلك بعد توصل عمادة الكلية بشهادات مكتوبة، وشكايات لطالبات يتهمن الأستاذ المذكور بالتحرش بهن. وأكد مصدر ل»التجديد»، أن عمادة الكلية، أبلغت ممثلين عن الطلبة، بإمكانية عودة الأستاذ للتدريس السنة القادمة، إذا ثبتت براءته، مؤكدة أن الملف وصل إلى جهات عليا بعد التداول الإعلامي للموضوع. وعبر بيان لمنظمة «التجديد» الطلابي»، عن تشبثه بكون مشكل الأستاذ «ليس بيداغوجيا فقط، وإنما يتعلق بسلوكات شاذة مخلة بأخلاقيات البحث العلمي، والتي تستوجب الطرد النهائي»، وطالب البيان الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه، الجهات المسؤولة ب «اتخاذ قرار الفصل النهائي من الجامعة»، كما دعا البيان المذكور كل الأطراف الفاعلة في الحقل التعليمي، إلى «تطهير الجامعة من رموز الفساد والإفساد». وفي سياق متصل، دشن عدد من طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، حملة بالفايسبوك للتضامن مع الطالبات المتضررات من التحرش الجنسي، حيث أنشؤوا صفحة بالفايسبوك تحمل اسم، «صرخة الطالبات: ما تقيش كرامتي»، وأعلنت عن حملة لجمع التوقيعات المطالبة «بتطهير الجامعة من رموز الفساد القيمي والأخلاقي»، وكذا للمطالبة برد «الاعتبار للطالبات اللواتي انتهكت كرامتهن».