أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن الأسر بصفة عامة متشائمة فيما يخص قدرتها على الادخار خلال الأشهر المقبلة. وكشفت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر أنه خلال الفصل الأول من سنة ,2011 عبرت الأسر عن تصور أقل تشاؤما فيما يخص التطور المستقبلي لعدد العاطلين، حيث ارتفع الرصيد الخاص بهذا المؤشر ب 8,6 نقطة مقارنة مع الفصل الأول من 2010 وسجل شبه استقرار بالمقارنة مع الفصل السابق. وعرفت آراء الأسر حول التطور السابق والمستقبلي للمستوى العام للمعيشة تحسنا ملحوظا ما بين الفصل الأخير من 2010 و الفصل الأول من السنة الجارية وبالمقارنة مع الفصل السابق، تزايد عدد الأسر التي تعتبر الظروف ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، إذ عرف الرصيد المتعلق بهذا المؤشر خلال الفصل الأول من 2011 ارتفاعا، في حين بالمقارنة مع نفس الفصل من سنة 2010 انخفض هذا الرصيد. ووفق المصدر ذاته، فقد عرف رأي الأسر تحسنا نسبيا بخصوص التطور السابق والمستقبلي لوضعيتهم المالية حيث ارتفع رصيدا هذين المؤشرين ب 3,2 و 9,0 نقطة على التوالي مقارنة مع الفصل السابق. أما فيما يخص الرصيد المتعلق بوضعيتهم المالية الحالية فقد انخفض ب 6,2 نقطة. وتمثل لللأسر انطباع بأن أثمنة المواد الغذائية قد ارتفعت وسوف ترتفع أكثر خلال 12 شهرا القادمة حيث عرف الرصيد المتعلق بالتطور السابق للأسعار انخفاضا ب 6,4 نقطة مقارنة مع الفصل السابق و ب 16 نقطة مقارنة مع نفس الفصل من سنة .2010 أما نظيره المتعلق بالتطور المستقبلي للأسعار، فقد سجل انخفاضا ب 3,3 و 9,26 نقطة على التوالي. وخلال الفصل الأول من ,2011 استقر مؤشر ثقة الأسر في 4,78 نقطة مقابل 7,74 نقطة خلال الفصل السابق، أي بارتفاع قدره 7,3 نقطة. وبالمقارنة مع مستواه خلال الفصل الأول من 2010 انخفض هذا المؤشر ب 7,1 نقطة.