صعدت قوات الاحتلال الصهيوني خلال أبريل 2011 من عدوانها على الأراضي الفلسطينية، واستهداف المدنين الفلسطينيين من النساء والأطفال، مستخدمة قوتها العسكرية من طائرات مقاتلة ومدفعية وذخيرة؛ لقصف الأماكن السكنية والمأهولة، في استهتار واضح بكافة الاتفاقيات الدولية التي تنص علي حماية المدنين. وقد أصدرت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة تقريراً خاصا ينفرد "المركز الفلسطيني للإعلام" بنشره حول حصيلة الضحايا من الشهداء والجرحى خلال شهر أبريل 2011، حيث أوضحت فيه أن 23 فلسطينياً استشهدوا فيما أصيب 81 آخرين خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال التقرير: "إن 23 مواطناً فلسطينياً من سكان القطاع استشهدوا خلال نيسان (أبريل) بينهم 19 في الفترة ما بين 7 إلي 9 أبريل، كما أن عدد الشهداء خلال الشهر وصل إلي أربعة أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2010 والذي ارتقى خلاله 6 مواطنين"، مضيفا أن من بين الشهداء طفلين وأربعة مسنين بالإضافة إلي سيدة وابنتها، وأن جميع الشهداء سقطوا جراء استهدافهم من قبل القذائف المدفعية والصاروخية. وأضاف التقرير أن 81 مواطناً أصيبوا خلال أبريل 65 منهم أصيبوا خلال الفترة ما بين 7 إلي 9 أبريل، وأن أعداد المصابين وصلت إلي ثمانية أضعاف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2010 والذي أصيب فيه 10 مواطنين. وأكد التقرير أن 33 شخصاً من بين المصابين هم من الأطفال بالإضافة إلى 16 سيدة فلسطينية وهو ما يعني أن حوالي 60% من المصابين أطفال ونساء. وأوضح أن الاحتلال الصهيوني وخلال العدوان الأخير على قطاع غزة استهدف بشكل مباشر، وخلال يومين طواقم الإسعاف في شرق رفح حيث أصيب المسعف حسن الحيلة بعد استهداف الاحتلال بقذيفة مسمارية لسيارة إسعاف تتبع للهلال الأحمر الفلسطيني. كما استهدف الاحتلال بقذيفة أخرى المسعف رامي دبابش أثناء محاولته إنقاذ أحد الأطفال شرق مدينة غزة مما أدى إلي إصابته بعدة شظايا، وهذا الاستهداف لطواقم الإسعاف يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، وطالب التقرير المجتمع الدولي بضرورة حماية طواقم الإسعاف أثناء تأديتها لواجبها الإنساني. ورشة عمل في موضوع آخر وحرصاً منها على تطوير أداء طواقم الإسعاف، ورفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينها؛ عقدت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل ضمت مختلف مقدمي الخدمات الإسعافية في (وزارة الصحة، والهلال الأحمر، والدفاع المدني، والخدمات الطبية) وبحضور وزير الصحة الدكتور باسم نعيم. وأكد أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم الإسعاف والطوارئ أن هذه الورشة والتي تأتي بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، جاءت من أجل تنسيق الجهود بين مقدمي خدمات الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة ولتأكد من جهوزية المسعفين، كما أنها تأتي في إطار تطوير عمل اللجنة؛ وصولاً للتميز في تقديم أفضل خدمة إسعافية للمواطنين. إصدار فيلم توثيقي كما أصدرت اللجنة خلال أبريل فيلماً توثيقياً يوثق انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي خلال العدوان الأخير على القطاع، حيث أظهر الفيلم صور استهداف الاحتلال لسيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في رفح كما أظهر إصابة اثنين من المسعفين. واشتمل الفيلم أيضاً على صور الأطفال والنساء والمدنيين الذين استشهدوا وأصيبوا خلال العدوان، وهو ما يعد انتهاكاً لأبسط حقوقهم الإنسانية ما يلزم العالم التدخل لإنقاذ المدنيين والأبرياء في غزة المحاصرة. نقاط إسعاف على شاطئ البحر وحول موسم الصيف القادم قررت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ وخلال اجتماعها الأخير في 27 / 4 نشر 7 نقاط إسعاف على طوال الساحل من منطقة السودانية شمالاً وحتى رفح جنوباً موزعة على المناطق التي يكتظ بها الناس خلال هذا الموسم. وأضافت اللجنة أن نقاط الإسعاف ستقدم خدمات الإسعاف والطوارئ للمصطافين على شاطئ البحر في الفترة ما بين الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساءً، كما أنها ستكون داعمةً لعمل فرق الإنقاذ المنتشرة على طوال الساحل. ودعت اللجنة المواطنين إلي ضرورة الالتزام بالإرشادات الصادرة عن الدفاع المدني بخصوص السباحة وتجنب السباحة في المناطق الممنوعة حتى لا يكونوا عرضة للغرق. كما دعت المواطنين إلي سرعة الاتصال بالأرقام الوطنية (101 أو 102) في حال تعرضوا لأي مكروه خلال استجمامهم على البحر، وطالبتهم بعدم نزول البحر في الفترة التي لا يتواجد فيها طواقم الإنقاذ والإسعاف بعد الساعة 8 مساء.