أكدت مصادر من العاصمة المصرية القاهرة، أن الفصائل الفلسطينية وقعت على اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام الداخلي، وذلك بحضور حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة فتح وبرعاية مصرية. وأكدت مصادرنا الثلاثاء (3-5) أن الاجتماع تم بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل وبمشاركة عزام الأحمد وسمير الرفاعي عن حركة فتح، ورمضان شلح عن حركة الجهاد الإسلامي، وأحمد جبريل عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وماهر الطاهر عن الجبهة الشعبية، وعن المخابرات العامة المصرية السيد محمد إبراهيم. من جهة أخرى، صرح مسؤول مصرى رفيع المستوى أن مصر ووجهت الدعوة لحضور احتفالية توقيع الاتفاق غدا الأربعاء إلى وزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية الصين وروسيا وتركيا ووزراء خارجية عدد من الدول الأوربية والسيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية و"بان كى مون" الأمين العام للأمم المتحدة وأكمال إحسان الدين أغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى و"كاترين أشتون" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوربى وممثلى المنظمات الدولية والإقليمية لحضورالاحتفال. وقال المسئول المصرى إن الترتيبات للاحتفال تسير على قدم وساق لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالتوقيع على وثيقة الوفاق والمصالحة الفلسطينية، والمناخ العام إيجابى للغاية، وتكتنفه أحاديث ومواقف وتصريحات إيجابية، وتدعو إلى التفاؤل، والكل مجمع أن المرحلة القادمة تتطلب جهدا أكبر وإرادة سياسية حتى يصير الإتفاق واقع. ومن المقرر عقب توقيع الاتفاق أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة وتوجه لجنة عربية برئاسة مصرية إلى الأراضى الفلسطينية من أجل تنفيذ الاتفاق على الأرض وإزالة أى عقبات أمام تنفيذ بنوده خاصة المتعلقة بالشق الأمنى ودمج المؤسسات فى الضفة وغزة. وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل أشاد بأجواء المصالحة التي تعم الساحة الفلسطينية بعد توصلهم مع حركة "فتح" إلى اتفاق ينهي الانقسام وينجز المصالحة الوطنية. وأكد البردويل في تصريحات صحفية أنهم وقعوا على ورقتين: الأولى هي الورقة المصرية كما هي، والثانية هي ورقة التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية التي يتم الرجوع إليها في القضايا الخلافية التي تضمنتها الورقة المصرية. وقال البردويل: "الحديث عن أن "حماس" وقعت على الورقة المصرية كما هي دون ورقة التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية ليس دقيقا، ذلك أننا وقعنا على الورقة المصرية كما هي، لكن أضفنا إليها ورقة التفاهمات الفلسطينية الفلسطينية، التي تتضمن ملاحظات "حماس" والتعديلات المطلوبة في الورقة المصرية. وأضاف: "أيا كان الأمر فنحن في "حماس" عازمون على المضي قدما في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الذي لا يخدم إلا العدو الصهيوني".